مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
مقالات
الثروة المهدرة سعد بن جمهور السهيمي
الثروة المهدرة سعد بن جمهور السهيمي
05-19-1443 01:20
الْحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمين، أنزلَ منَ السماءِ ماءً بقَدَرٍ، نَقِيًّا مِنَ الشَّوائبِ والكَدَر، فَعمَّ بهِ البواديَ والحَضَر، سُبْحانَهُ جَعلَ لنا اللَّيلَ لِباسًا، والنَّومَ سُباتًا، وجَعلَ النَّهارَ نُشُورًا، وأنزلَ لَنا بقُدْرتِه منَ السَّماءِ ماءً طَهورًا، نحمدُه –سُبْحانَه- بما هوَ لهُ أهلٌ منَ الحمدِ ونُثني عليه، ونُومنُ به ونتوكَّلُ عليه، ولنشكر نِعَمَ اللهِ التي جعلها لنا كعباد له والتي لا يَحدُّها حَدٌ، ولا يُحصيها عَدٌّ، ولا يُستثنَى مِنْ عُمومِها أَحَدٌ، فَهِيَ نِعَمٌ عامَّةٌ، سابغةٌ تامّةٌ، يقولُ اللهُ -سبحانه وتعالى "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" النَّحْلِ: 18] ويقولُ جلَّ شأنُه (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) [لُقْمَانَ: 20]ومِنْ أجلِّ نِعَمِ اللهِ على الإنسانِ وأعظمها وكلها جليلةٌ وعظيمة نِعْمَةُ الماء وكيف لا والماء مَصدَرُ الحياة؟ يقولُ اللهُ تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" ) الْأَنْبِيَاءِ :30]ويقولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم كلُّ شيء خلق مِنْ ماء{ فالماءَ في مَكَانِ الصَّدَارةِ مِنَ النِّعَمِ التي يُسألُ عنها العبدُ يومَ القيامة وهو مِنَ النَّعِيمِ المَقْصُودِ في قولِ اللهِ تعال- ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم التَّكَاثُرِ : 8 كما إن من الإساءة والانحراف الذي يصدر من بعضنا هو هدر الماء عن طريق الإسراف ،وقد كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام الاقتصاد في الماء فكان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد .فمن منا يطبق هذه السنة النبوية أو يقترب منها في هذا الزمان إلا من وفقه الله عز وجل والواجب على كل مسلم غيور أن يحاسب نفسه ويتقي ربه بهذه النعمة العظيمة. إن الوضع القائم يحتم علينا ان نجد حلولاً لهذه المعضلة تقوم على أساس المحافظة على الموارد وترشيد الاستهلاك ومنع الإسراف فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرَّ بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ ، فقالَ : ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ ؟ قالَ : أفي الوضوءِ سَرفٌ قالَ : نعَم ، وإن كنتَ على نَهْرٍ جارٍ) رواه أحمد وإسناده صحيح ،فعلينا أن نترك العادات السيئة مثل غسل السيارات بالخراطيم وغسل الخضار تحت الصنبور وسقي المزروعات بكميات كثيرة من المياه وإهمال صيانة الشبكات الداخلية فعلينا أن نتفقد صنابير المياه في البيوت وأن ننظف الخزانات بشكل دوري وأن نقوم بتركيب قطع توفير المياه التي من شأنها أن تاهم في ترشيد المياه.
وهذا الفعل يؤكد على حرصنا عن البعد عن الإسراف والعمل على عدم اهدار هذه الثروةالمائية التي منحها الله لنا ، ولنكثر من شكره جل شأنه حتى نكون من عباده القليل الشكور (وقليل من عبادي الشكور )"سورة سبأ-13"وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى .

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 104


خدمات المحتوى



تقييم
6.63/10 (4 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.