مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
مقالات
طيبة الطيبة وفضائل ---خاصة سعد بن جمهور السهيمي
طيبة الطيبة وفضائل ---خاصة سعد بن جمهور السهيمي
05-30-1443 08:10

إن الحديث عن طيبة الطيبة ذو شجون فهي تلك المدينة التي احبها الحبيب صلى الله عليه وسلم واحب البقاء فيها، وفيها بنى حضارة الإسلام الأولى، ومنها انطلق شعاع الدعوة إلى جميع اصقاع المعمورة هي طيبة وطابة والمدينة هي التي قال فيها الشاعر :
أنا المدينةُ مـن فـي الكونِ يجهلُـنـي** ومـن تُـراهُ درى عنّي ومـا شُــغــلا
تتـلمـذ الـمجدُ طفلاً عند مـدرسـتــي*حـتى تخـّرجَ مـنـهــا عالـمــاً رجُـــلا
فتحـتُ قلبـي لخير الـخلقِ قاطـبــةً**فلـم يُفارقـهُ يومــاً مـنـذُ أن دخــــلا
وصرتُ سيدة الـدُنيـا بـهِ شـرفــاً*واسمي لكل حدود الأرضِ قد وصَلا
بها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والذي يقصده الناس من كل صوب ومكان وإليه يُشد الرحال إليه كعبادة مستحبة في أي وقت ، وهي من القربات التي انعقد الإجماع على استحبابها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى )رواه البخاري)
أفضل البقاع بعد مكة
ومن المعلوم أن من أراد زيارة المسجد االنبوي والمدينة عليه أن يستشعر نعمة الله عليه إذا وفقه الله لذلك وهي أفضل البقاع بعد مكة ، من أرادها بسوء أذابه الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ـ : ( من أراد هذه البلدة بسوء يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء )(رواه مسلم)فالمدينة المنورة بالحبيب صلى الله عليه وسلم لها حرمة كحرمة مكة، فعن جابررضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم:إن إبراهيم حرم مكة ، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها )(طرفيها)( ،لا يقطع عِضَاهُها( شجر فيه شوك )ولا يصاد صيدها )(رواه مسلم( فعلى المسلم أن يصرف وقته حال وجوده بها في طاعة الله ، وليحرص كل الحرص على الصلاة والعبادة في المسجد النبوي ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام(رواه البخاري) قال السندي في حاشيته على ابن ماجه: السكنى بالمدينة لها الأفضلية عن غيرها لما ثبت من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وَشَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِوَثَبَتَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا. ولعل من أقربها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها- قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، أو أشد، وانقل حُمّاها إلى الجُحفة، اللهم بارك لنا في مُدّنا، وصاعنا) فلهذه المدين الفاضلة فضائل عديدة لو أمتد بنا الحديث لن ننتهي من سردها

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 141


خدمات المحتوى



تقييم
6.19/10 (5 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.