مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
صور حقيقية لمعاناة اسر اجتماعية ***سعد بن جمهور السهيمي
صور حقيقية لمعاناة  اسر اجتماعية ***سعد بن جمهور السهيمي
01-16-1444 12:00
تزداد مشاغلنا حتى يصبح أحدنا مجرد آلة يتحرك ولا يعطي لنفسه راحة ولا وقتا يراجع فيه أموره. ما جعلني أبدأ بهذه المقدمة أنني أعيشها ويعيشها غيري ، وهناك حالات مختلفة لممارسات أما فردية وإما متبادلة ، عاشتها اسر وافراد ، كانت وبالا على أصحابها ، وسأسردها على شكل صور اجتماعية وقعت إما لأشخاص عرفتها منهم أو من قريبين منهم ،أو سمعت بعضها كمستشار اسري تصل الي استفسارات بين الحين والآخر ، وقبل أن ابدأ سرد بعض تلك الصور الاجتماعية ، فأنني ما زلت أذكر كلام اخ لا تربطني به علاقة إلا الاستشارة فقط ،وقد سرد لي معاناته وأنه كان يعمل معظم أوقات يومه ، وهو كان على هذا الحال لعدة سنوات متواصلة ،ويقول بأنه لم يكن يعرف للراحة طريقا ، فكل وقته عمل دون إعطاء أسرته حقها من الوقت حتى إنه خسر متعة اجتماع الأسرة بسبب تلك المشاغل ، وأصبحت حياته كئيبة مليئة بالمشكلات ، فضاع الحب والود بين رفيقي الدرب ،ولا اخفي عليكم إني رايته نادما يعض أصابع الندم على ما أحاط بحياته ، فقد كان ينتقل من مدينة إلى أخرى بحثا عن المال ولكن كيف كانت النهاية ، لقد خسر كل شيء وأصبح يبحث عن عائلته التي فقدها بسبب اللهث وراء المال، وتعرض لتأثرات في حياته ، ولكنه بعد تلك التقلبات في حياته ،استطاع بفضل الله عز وجل تجاوزها بعد أن مكث هائما على وجهه لفترة عاشها من حياته ، أن تشتت اسرته وابنائها وكان الفراق الحل مع زوجته الأولى ، وبعد توقف اتعبه كثيرا جاءني صوته مرحا فرحا فقد عاد لممارسة الحياة الزوجية من جديد بزواجه من أخرى ، ،ليبدأ مرحلة أخرى اكثر نضجا وتجربة ، وبدأ بتكوين اسرة أخرى بعد أن استفاد من تجربته السابقة .
وشخص آخر أفرط أيضا اكثر من سابقه في الانشغال عن اسرته ، ولكن ليس بعمل يدر عليه مالا ،إنما بالسفر وما ادراك ما السفر ، حتى أنه تزوج في احدى سفراته وانقطعت اخباره عن اسرته ،وعاد بعد سنوات من الانقطاع وخسر كل شيء ، حتى والديه فارقا الحياة دون أن يلقاهما ، وثالث أصابه احباط نفسي من تصرف سيء حصل له من زوجته اتهمها فيه بخيانته ،واصبح يهيم في كل مكان فاقدا عقله يمر بحالة نفسية سيئة ،والتزم الوحدة في حياته بسبب ذلك الموقف الذي حطم حياته وانهار انهيارا تاما بل واعتزل الناس واصبح في حال يرثى لها لا يسر من يعرفه ،ومثل هذه الحالة تؤكد أن بعض الناس ربما لا يستطيع تحمل الصدمة في حياته فتتأثر بذلك على حياته وهو في ريعان الشباب ،نسأل الله أن يشفي من يعاني من ذلك ،ولعل افضل علاج لكل ذلك أو لمثل هؤلاء الإكثار من ذكر الله والتقرب اليه ،ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
وشخص آخر منذ عرف طعم خسارة المال بسبب مساهمات لم ترى طريقها للنجاح ،فأثرت على نفسيته ،واصبح في داره مهموما مغموما لا يلتقي الا القليل من المقربين له ، وكأن الحياة كلها توقفت ، ويقول صديق مقرب منه إنه في صراع نفسي منذ ذلك الحدث ،نسأل الله أن يعوضه خيرا ويعوض ما فاته فليلجأ إلى الله فهو رب رحيم امرنا بسؤاله ودعاءه حيث يقول جل شأنه(واذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) سورة البقرة ، واختم هذه الصور بصورة اجتماعية أخرى سيئة لأسرة كان همها أذية الناس لا ترتاح عندما تجد السعادة على شفاه الآخرين أذاها امتد للكل ولم يسلم أحد من شرها إلا القليل ممن يقطن بجوارهم..
فهل مثل هؤلاء الوحوش يعيشون سعادة؟ أشك في ذلك، فهم لا يعيشون إلا حياة الأشرار ،من الحسد وأذية الناس، ولذلك ليس غريباً أن يخرج أبناؤهم متربين على فكرهم وهم يستمتعون بأذية الآخرين. ولعل الحديث عن تلك الحالات التي تفاوتت من حيث المضمون لكنها لا تختلف عما يعيشه آخرون تأتي للفت النظر والتمعن والانتباه إلى خطر ذلك لمن يعيشون مثل تلك المشكلات ذاتها، وهم في أمس الحاجة إلى مراجعة النفس والنظر فيما حولهم وتلافي ما وقعوا فيه من أخطاء حتى لا يكونوا على شاكلة من سبقوهم.
--وقفة أخيرة نحتاجها --
إن الذي ينظر إلى الوضع الذي يعيشه بعضنا يجد أنه يعيش للذته ويقضي جل وقته من أجلها ليس عنده هم يعيشه لدين مع أن هذا مطلوب, بل هو أمر واجب على كل مسلم ينبغي أن نضع ذلك نصب أعيننا, ولعلي هنا أتذكر قصة لرجل أمي محب لدينه كان يأخذ الكتب المترجمة من مكاتب الجاليات ويوزعها على غير المسلمين ويعطيهم هاتفه وما تمضي أيام إلا وقد اهتدى ذلك الفرد ولحقه آخر فقد كان بعضهم يقرأ عن الإسلام ويقتنع بما قرأ فلا يتردد في اعتناق الإسلام حتى أسلم على يديه عدد لا بأس به من الجاليات المختلفة, ونحن بحاجة أن نعيش هم ديننا والدعوة اليه ، ولنجعل من الصحابة رضوان الله قدوة لنا ،فقد كان الصحابي عندما يسلم على زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعلم أمور دينه ثم يذهب لينشرها بين الناس وكانوا دعاة انتشر الإسلام بسببهم إلى أصقاع العالم ، ونحن مطلوب منا أن نشعر بدورنا كمسلمين وأن علينا مسؤولية عظيمة حملها الأنبياء عليهم الصلوات قبلنا ومعهم قدوتنا وموجهنا وهو خاتمهم وافضل الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ،الذي بعثه الله رحمة للعالمين ، فنشر دين الإسلام وهو الدين الحق فهل نسعى إلى تحقيق الخطوة الأولى التي تنقلنا إلى خطوات مهمة تدخل في قلوبنا السعادة الأبدية التي ما بعدها سعادة وذلك بدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالوسائل المتاحة خصوصا بين الجاليات التي تعيش بيننا من خلال نشر الإسلام كما ذكرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،واسأل الله التوفيق للجميع ؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 140


خدمات المحتوى



تقييم
5.50/10 (2 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.