مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
مواقف جميلة لعلمائنا الذين فقدناهم " 1 "سعد بن جمهور السهيمي "
مواقف جميلة لعلمائنا الذين فقدناهم
01-11-1447 02:31

مر على هذه البلاد المباركة علماء افذاذ استفاد الناس من علمهم احياء ولازالوا يستفيدون من علمهم بعد موتهم ، وهم الذين فقدتهم الأمة تباعا في السنوات التي مضت ، وطالما حضر طلاب العلم لدروسهم ، وجلسوا للفتوى في الحرمين ال الناس بعلمهم وسمتهم، وكانت حياتهم مملوءة بالخلق الرفيع والتواضع الجم رغم مكانتهم الكبيرة عند الناس. وتعج حياتهم بكثير من المواقف التي تبهج القلب وتريح النفس ،ولعلي أمر على بعض هذه المواقف في هذه المقال ، خصوصا المشائخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين وسماحة الشيخ عبد الله الجبرين وسماحة الشيخ عبد الله بن غديان رحمهم الله وهي مواقف موثوقة ومنسوبة لأشخاص عاصروها .



مواقف مع الشيخ بن باز
ومن هذه المواقف قال محمد عبد الرحمن العيسى : لقد كان رحمه الله يحسن الظن في معظم الناس وكان لديه بعد نظر يفوق الوصف .. ومن ذلك يأتيه أحيانا من يطلب شفاعته وعليه أثر معصية فيقال له عن حاله فيقول ربما أن هذه الشفاعة تكون سببا في استقامته . ( مجلة الأسرة ـ عدد : 72" "

بعد العشاء على العادة
كذلك يروي الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن جلال موقفا له مع سماحة الشيخ بن باز رحمه الله فيقول : كان لنا موعد معه وذهبنا كعادتنا وسلمنا على الشيخ في المسجد في المغرب وطلب مني وإخواني أن نجلس بعد المغرب في المجلس العام وقال : وبعد العشاء لابد من العشاء والجلوس قلت : طيب هذه روضتي وعندما قارب أذان العشاء قمت أتوضأ ومررت بالمكتب ..
فقال لي أحد كتابه وأظنه محمد بن موسى : جئتم اليوم والشيخ مشغول عنكم لا يمكن أن تجلسوا معه بعد العشاء فقلت : عساه خير إن شاء الله ماذا عند الشيخ قال : عنده زواج ابنته الليلة ..
قلت : خير إن شاء الله بدل الليلة ليلة أخرى وذهبت وجلست بجانب الشيخ وبعد ما أذن وقام الشيخ قبلت رأسه وقلت : أستودعك الله واسمح لنا سمعت أنكم مشغولون الليلة وبدل الليلة ليلة أخرى قال : أبدا عندنا زواج البنت والوفود الآتين عندهم الأولاد أما أنتم فأنا وإياكم بعد العشاء على العادة .
وفعلا صلينا العشاء ورجعنا ودخل بنا في المكتبة وجلسنا معه وضيوفه عند أبنائه في المجلس وجلسنا حتى جاء موعد العشاء فجاءه ابنه عبد الله وقال يا أبي العشاء جاهز . فقال : قوموا تفضلوا وذهبنا وتعشينا مع ضيوفه وكان الزواج مختصرا وبعد العشاء قال : تفضلوا وجلسنا معه في المكتبة مرة أخرى والزوج ومن معه قابلهم أولاد الشيخ وأدخلوهم على بنت الشيخ .(جامع الكتب الإسلامية

زوجة الشيخ العثيمين تتحدث عنه من موقع مداد
نشر موقع مداد حوار مع زوجة الشيخ العثيمين أم عبد الله في 27 شوال ه1428هــ -8/11/2007م وأشارت الى بعض الأمور أو الأشياء التي تخفى عن الكثيرين عن الشيخ -رحمه الله- منها انه كان مهتمًا بكل ما يتعلق بالأجهزة والإلكترونيات الحديثة بل أن هناك من يزوده بكل ما يستجد حتى أنك تجد عند الشيخ -رحمه الله- بعض الأجهزة التي ربما لم تنتشر في الأسواق ومن أمثلة هذه الأشياء ما يتعلق بالساعات الإلكترونية وأجهزة تحديد القبلة وأجهزة التسجيل والهواتف الثابتة والنقالة وأجهزة تخزين المعلومات الصوتية وأجهزة الرد الآلي على الهاتف وغيرها وبناءً على ذلك فقد كان الشيخ -رحمه الله- من المبادرين لاقتناء جهاز الرد الآلي أول ما نزل إلى أسواق المملكة وكان -رحمه الله- يحتاجه كثيرًا وكان يبرمجه ويسجل عليه الرسائل بنفسه خاصة في حالة سفره حيث يقوم بتغيير الرسائل المسجلة من أماكن إقامته وكان مرجعًا لنا في مثل هذه الأمور.
هذا رأيه
وتضيف أم عبد الله لم يكن الشيخ العثيمين يطلق على مرض السرطان المرض الخبيث من قبل أن يصيبه هذا المرض وحتى بعد أن أصيب به بل كان -رحمه الله- يكره كلمة خبيث، أما صور صبره -رحمه الله- فقد تجلت أثناء مرضه فقد كنت أعلم أنه يعاني من ألم شديد وقد كان الألم يوقظه من نومه عدة مرات في الليل ولكنه عندما يسأل عن الألم كان يرد بوجود ألم ولكنه يضيف بأنني أقول ذلك من باب الإخبار وليس من باب الشكوى لأنه -رحمه الله- يعرف جزاء الصابرين.

العبيلي أحد الملازمين للشيخ بن جبرين
-ويروي الشيخ محمد بن إبراهيم العبيلي أحد الملازمين للشيخ بن جبرين - رحمه الله – الذي توفي في يوم الاثنين 20/7/1430ﻫ موقفا آخر يقول: مع سعة علم الشيخ - رحمه الله - في فنون العلم وكثرة اطلاعه عليها والحفظ الجم في القرآن والسنة والعقيدة واللغة العربية والتاريخ إلا أنه رحمه الله كان في غاية الاستعداد لتقبل الفائدة من كل أحد، أذكر أن أحد الدعاة من طلبة العلم كانت له محاضرة في المسجد الذي تقام فيه دروس الشيخ - رحمه الله - وكان درس الشيخ بعد المغرب - وكان الحضور في العادة متوسط العدد - ومحاضرة ذلك الداعية بعد صلاة العشاء وقد اكتظ المسجد بالناس لحضور هذه المحاضرة وعندما بدأ الداعية بإلقاء محاضرته لاحظ أن من بين الحضور جبلا وعلما من أعلام الأمة يستمع وينصت إليه فما كان من ذلك الداعية إلا أن طأطأ رأسه وغير موضوع محاضرته إلى التحدث عن فضل العلماء الربانيين وتواضعهم ولم يطل في محاضرته وبان عليه التأثر ثم ختم المحاضرة واتجه إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وقد اندهش الناس من هذا الموقف،وكذلك قال العبيلي أذكر للشيخ -رحمه الله- موقفاً لطيفاً في هذا الباب وذلك بعد حضوره لحفل تخريج حفظة كتاب الله بجامع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -بحي الشفا بالرياض، وعند قيامه بتسليم الجوائز أتاه أحد صغار السن من الطلبة لاستلام جائزته فقام ذلك الطالب بتقبيل يد الشيخ فسارع الشيخ -رحمه الله -إلى تقبيل يد الطالب، ثم قبل الطالب يد الشيخ مرة أخرى فعاد الشيخ فقبل يد الطالب مرة أخرى وذلك في حفلٍ غفير أمام الناس.

د. الفريح يروي موقف للشيخ الغديان
ويقول فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء متحدثا عن احدى مواقف سماحة الشيخ عبد الله بن غديان رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء سابقا :كان الشيخ وفياً لمشايخه متذكراً فضلهم، مرة في يوم عيد الفطر سنة 1429 هـ ذهبت لزيارة الشيخ والصلاة معه في مسجده العصر، فلما حلت الإقامة قدمني الشيخ للصلاة فامتنعت فأصرّ فصليت بهم صلاة العصر، وبعد الانتهاء من الأذكار جلست أمام الشيخ أساله حاله وأدعو له بأن يتقبل الله منه صيامه وقيامه، ثم جرى الحديث في أمور كثيرة، وحضر بعض الإخوة للسلام عليه، ثم سئل الشيخ عن طلبه للعلم وملازمته للشيخ عبد الرزاق عفيفي، فقال الشيخ: لقد استفدت من الشيخ عبد الرزاق فائدة لم يستفذها أحد مثلي، وقال: إن الشيخ عبد الرزاق قال: لم يستفد مني أحد كما استفاد عبد الله بن غديان ، وقال الشيخ عبد الله وقد عرفت الشيخ من عام 1374 هـ ولزمته ما أمكنني حتى توفي في عام 1415 هـ، ثم توقف الشيخ عبد الله عن الكلام وقد اغرورقت عيناه وهو يقول: الله يغفر له الله يغفر له، فلما كان الوضع كذلك وكان ذلك اليوم يوم عيد، صرفتُ الموضع من الكلام عن المشايخ إلى الكلام عن كتب أهل العلم، فقلت للشيخ: الله يجعلكم في الجنة، وجدت على كتاب الآمدي في الأصول تعليقات للشيخ عبد الرزاق الله يجمعنا به في الفردوس الأعلى – ومنصوص أنها من كتابتكم، فقال الشيخ: صحيح هذا يوم كنا ندرس بالجامعة، والشيخ هو المدرس، فكان الشيخ يعلق وكنتُ أكتب تعليقات الشيخ، وهي الموجودة على حاشية الكتاب. أكتفي بهذه المواقف من حياة هؤلاء العلماء الجهابذة رحمهم الله تعالى وهي مواقف تذكر لهم وتشكر ونسأل الله لهم المغفرة والرحمة وأن يعلي منازلهم في الجنة .


تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 7


خدمات المحتوى



تقييم
1.00/10 (1 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.