الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
04-20-1447 10:28
في واقعة صادمة شهدتها محافظة الرس بمنطقة القصيم، دُفنت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً عن طريق الخطأ، بعد أن سلّم مستشفى الرس العام جثمانها إلى عائلة أخرى على أنه يعود لشاب في التاسعة عشرة من عمره، ليتم تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها دون علم ذويها.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى صباح يوم السبت الماضي، حين توفيت الطفلة سيلا الحنيني إثر التهاب رئوي حاد، بحسب رواية والدها خالد الحنيني الذي قال لـ"العربية" "تلقيت اتصالاً من المستشفى بوفاة ابنتي، وتوجهت لاستلام الجثمان". لكنه أوضح أن التسليم تأخر بسبب عطل في النظام الإلكتروني.
ثم أشار إلى أنه "بعد ساعتين من الانتظار، تأكد من بيانات الجثمان عبر الأسوارة، فكانت صحيحة، فقرر تأجيل الصلاة عليها إلى اليوم التالي لأن العائلة كانت في مكة".
لكن في اليوم التالي، حضر والد الفتاة إلى مغسلة الأموات استعداداً لتغسيلها قبل الدفن، ليتفاجأ أن الجثمان الذي تم تسليمه ودفنه لا يعود لابنته، بل لشاب يبلغ من العمر 19 عاماً.
وأضاف الأب قائلا: "أبلغونا أن الجثمان تم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه بالخطأ، على أنه رجل، وحاولوا أن يأخذوا توقيعنا على الأوراق لإغلاق الموضوع، لكننا رفضنا تماماً، وطلبنا معرفة هوية الشخص الذي تم دفنه بدلاً من ابنتي".
كما أوضح الحنيني أن ذوي الشاب المتوفى أكدوا أنهم كانوا حاضرين أثناء دفن ابنهم، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول مكان وجود جثمان الفتاة الحقيقي وقتها، مؤكداً أنه تقدم بشكوى رسمية للجهات المعنية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين.
كما وجّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، بإحالة واقعة خطأ تسليم جثمان في مستشفى محافظة الرس إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيالها.
وأوضحت إمارة القصيم في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن أمير المنطقة كان قد وجّه بتشكيل لجنة للتحقق من الإجراءات المتخذة في حادثة تبديل الجثمان، حيث باشرت اللجنة أعمالها ورفعت نتائجها وتوصياتها.
وبناء على ما خلصت إليه اللجنة، وجّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بإحالة القضية إلى النيابة العامة، والكتابة إلى الجهات ذات العلاقة لدراسة ومراجعة الاتفاقيات المبرمة بين الجهات المشاركة في تسليم واستلام الجثامين، بما يضمن تطوير الإجراءات التنظيمية ومنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.
محاسبة المقصرين وتطبيق الأنظمة
كما وجّه سموه بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق المقصرين بعد ثبوت وجود قصور في الإجراءات، مع مراعاة ما يتم اتخاذه من قبل النيابة العامة، إضافة إلى تطبيق نظام مزاولة المهن الصحية بحق الممارسين الصحيين الذين ثبتت مخالفتهم، واتخاذ ما يلزم نظاماً حيالهم وفق الإجراءات المعتمدة.
وأشارت نتائج اللجنة إلى أنه لم تظهر أي شبهة جنائية في الحادثة، وأن ما جرى كان نتيجة إهمال وقصور إداري من قبل المعنيين بالتعامل مع الجثمان في الجهات المختصة.
تأكيد على الرقابة والالتزام المؤسسي
وأكد الأمير فيصل بن مشعل على أهمية الالتزام الصارم بالإجراءات النظامية والرقابية في جميع المنشآت الصحية، بما يحفظ الحقوق ويصون كرامة الإنسان ويعزز جودة العمل المؤسسي وفق أعلى المعايير.
وشدد سموه على أن ما تم اتخاذه من توجيهات يأتي في إطار الحرص على تطبيق الأنظمة بعدالة وشفافية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.