مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
سياسات ترامب تُجبر العالم على دخول عصر جديد من الفوضى" – مقال في نيويورك تايمز
05-01-1447 10:23


نشرت صحيفة نيويورك تايمز، التي يشير مقال فيها إلى القمة الاقتصادية الكبرى المرتقبة في سيول بحضور قادة العالم؛ حيث سيلتقي فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لأول مرة منذ ست سنوات.

وتقول كل من ريبيكا ليسنر وميرا راب-هوبر في مقالهما إن الأمل مُعلَّق على لقاء الثنائي في استقرار العلاقات المتوترة بين القوتين العظميين؛ ومع ذلك فـ"حتى الانفراجة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لن تُعيد الثقة في القيادة الاقتصادية الأمريكية".

ويشرح المقال أنّ تزعزع الثقة في الاقتصاد الأمريكي يأتي بسبب استمرار ترامب في فرض تعريفات جمركية باهظة بشكل عقابي أحادي الجانب، أدى إلى "قلب النظام الاقتصادي الدولي القائم على القواعد، الذي قادته أمريكا لمدة 80 عاماً".

ويحذّر المقال من أن عدم وجود خطة مستقبلية، ينذر بأن الولايات المتحدة "لا تُسرّع من تراجعها فحسب، بل تُجبر العالم أيضاً على دخول عصر جديد من الفوضى".

فبعد الحرب العالمية الثانية، وضعت أمريكا وحلفاؤها نهجاً لتنظيم العلاقات بين الدول، وبصفتها الدولة الحليفة "الوحيدة" التي تجنبت دمار الحرب الشاملة، أصبحت الولايات المتحدة قائدة هذا النظام العالمي الجديد والقائم عليه، بحسب المقال.

هذا النظام العالمي منح واشنطن اليد العليا على مر السنين، إلى أن تولى ترامب منصبه لولاية ثانية في يناير/كانون الثاني؛ حيث تشن إدارة ترامب "حملة تدمير شاملة حالياً"، بحسب وصف ليسنر وراب-هوبر.

فعلى الصعيد الاقتصادي، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية مُعيقة بدلاً من التجارة الحرة والمفتوحة، مُعاقبةً ليس فقط منتهكي قواعد التجارة مثل الصين، بل أيضاً حلفاء أمريكا، والمستهلكين الأمريكيين، بارتفاع الأسعار الناتج عن التعريفات.

وعلى الصعيد السياسي، يُهدد ترامب بعمل عسكري ضد فنزويلا، بدلاً من التمسك بالسيادة ومبدأ عدم الاعتداء، رغم أنه لم يتخذ أي إجراء ملموس عندما انتهكت روسيا المجال الجوي لحلف الناتو.

كما تودد ترامب إلى "قادة استبداديين" بحسب وصف الكاتبتين، مثل فلاديمير بوتين، والسيد شي، وكيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، مُشيراً إلى أن واشنطن قد لا تدافع عن حلفائها الديمقراطيين.

ووصف المقال هذه الممارسات للإدارة الأمريكية بأنها "انتحار للقوى العظمى؛ حيث لم يسبق للقوة العظمى الحاكمة في العالم أن فككت عمداً نظاماً مُصمماً للحفاظ على قيادتها"، مرجحاً أن ينتهي الأمر بـ"فترة فوضوية".

وهذا الاضطراب سيولّد المزيد من العنف، يضاف إلى العنف الحالي الذي شمل دول الشرق الأوسط. وقد يمتد الصدام إلى المجال الاقتصادي، بإبطاء النمو العالمي، ودفع الدول إلى سباق للحصول على الموارد من المعادن الأساسية إلى أشباه الموصلات المتقدمة.

ويختتم المقال بأن العالم يحتاج إلى قوة تنظيمية جديدة، "لا توجد أي دلائل على ظهورها"؛ فالرؤية الجديدة هي القادرة على تحويل الفوضى إلى فرصة لإعادة الابتكار بتعميق التعاون التكنولوجي والاقتصادي والأمني مع حلفاء واشنطن.


تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 6


خدمات المحتوى



تقييم
0.00/10 (0 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.