الرئيسية
الملفات
|
شئون اسلامية معالي الشيخ الفوزان في احدى خطبه محذرا: -اجتنبوا المغامرة في طلب المال واكتسابه فإنه مسؤولية في اكتسابه وانفاقه - |
01-25-1444 06:39 أن الإنسان بحاجة إلى المال، ولكن عليه أن يحسن اكتساب هذا المال من الطرق الشرعية 555
روائع :الرياض حذر معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء من المغامرة في تحصيل المال ، فإنه فتنة له في دنياه قال الله سبحانه وتعالى(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)، وقال تعالى : (فاتقوا الله ما استطعتم)، فالله سبحانه وتعالى خلق هذا المال لأجل مصالح العباد قال تعالى(وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً)قياماً لمصالحكم، والإنسان مجبوبٌ على حب المال قال تعالى-(وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً)، (إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ* وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ* وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) والخير هو المال، فلا يحملنكم حب هذا المال على المغامرة في تحصيله، فإنه مسؤولية في اكتسابه وتحصيله وإنفاقه قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر منها عن ماله من أين اكتسابه؟ وفيما أنفقه؟ فيسأل عنه دخولا وخروجا، فهذا يحتاج منا إلى تأمل، وإلى عمل به حينما نكتسب هذه الأموال، فنجمل في طلبها ونقتصر على ما أحل الله، ولا نتعدى حدود الله، جاء ذلك في احدى خطبه من خلال موقعه على الانترنت. وقال فيها أيضا : أن أعظم ما ابتلي به الإنسان في هذا المال خصلتان البخل والشح، أما البخل فهو أن يبخل بما أتاه الله (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، وأما الشح فهو أن يبخل بما عنده ويتطلع على ما في أيدي الآخرين، لا يكفيه ما عنده بل يود أن يأخذ أموال الآخرين بأي وسيلة، بالظلم بالغصب بالاحتيال بالكذب بالخديعة إلى غير ذلك، هذا هو الشح وقد قال صلى الله عليه وسلم:" واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم"، (وكان عبدالرحمن بن عوف الصحابي الجليل رضي الله عنه يطوف بالبيت ولا يزيد على قوله: اللهم قني شح نفسي.). وأكد معاليه :أن الإنسان بحاجة إلى المال، ولكن عليه أن يحسن اكتساب هذا المال من الطرق الشرعية ويقنع بها ففيها الخير والبركة، ولا يتطلع إلى اكتساب المال بالطرق المحرمة، فإن كثير من الناس اليوم يغامرون في طلب الأموال من أي وجه كان، وقد جاء في الحديث أنه يأتي على الناس زمان لا يدري الإنسان من أين أخذ المال ولا فيمن أنفقه أنها مسؤولية عظيمة ،فعلى المسلمين تقوا الله من ذلك ، وأشار بأن أغلب وجوه الكسب هو الاتجار بالبيع والشراء وغير ذلك فيجب أن يكون البيع والشراء على الصدق والأمانة قال صلى الله عليه وسلم:" البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما"، وقال عليه الصلاة والسلام:" التجار هم الفجار يوم القيامة إلا من اتقى الله وبر وصدق". فليطلبوا الرزق من الوجوه المباحة، وإن من الابتلاء في هذا المال أن يتضخم بيد الإنسان فيخرج عن سيطرته فيوليه من الشركات والمؤسسات ما لا يخاف الله عز وجل، فيكتسب المال من أي وجه من القمار من الربا من الميسر من أي وجه يحتال على أخذه، وما أمر المساهمات بخاف عليكم وما حصل فيها من النكبات والمصائب بسبب أنها تجمع المال من غير وجوهه المباحة والله جل وعلايَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ). وبين معاليه إن أهم شيء على الإنسان ما يأكله في بطنه، فإن أكل من حلال صار هذا بركةً عليه وعوناً له على طاعة الله، وإن أكله من حرام صار سحتاً ينبت عليه لحمه وجسمه ويكون مآله إلى النار، جاء غلام لأبي بكر الصديق رضي الله عنه بطعام فأكله رضي الله عنه فقال له: أتدري ما هذا الطعام، قال: لا، قال: هذا أخذته من أناس تكهنت لهم في الجاهلية ولم أكن أحسن الكهانة، فأدخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه يده في حلقه وستفرغ حتى لم يبقى في بطنه منه شيء ثم قال رضي الله عنه:والله لو خرجت روحي معه لأخرجتها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل لحم نبتا من السحت فالنار أولى به"، "كل لحم نبتا من سحت فالله أولى به "، وأكل الحرام يمنع قبول الدعاء ويحول بين المرء وبين ربه كما في الحديث الصحيح:"في الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمة حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟" فلا يستجيب دعاء أكل الحرام والمتغذي بالحرام، ولستم غنى عن الله وعن دعاءه، قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم ادعوا الله أن يجعلني مستجاب الدعوة قال:"يا سعد أطب مطعمك تكون مستجاب الدعوة".
تاريخ الإصدار : 01-25-1444
محدث : 02-02-1444
رقم الإصدارة : 99
الحجم : 88
أنظمة التشغيل : -----
متطلبات اضافية : -----
السعر : للل
الترخيص : غغغ
حدود الاستخدام : ببب
الكاتب : ففففف
الناشر : عععع
موقع الناشر : ففففف
روابط التنزيل
0 | 0 | 333 | 44
خدمات المحتوى
|
تقييم
|