لا شك أن قرار الدولة اعزها الله في الزام الشركات والمحال التجارية بتعيين السعوديين قرار حاني وموفق ويوكد حرص الدولة على تشغيل شباب الوطن من الجنسين، لكن بعض السعوديين لم يتفاعلوا مع القرار كونهم لا ينضبطون في العمل مما يعجل برحيلهم
الفئة الثانية ويتسربون بسبب طول الدوام الذي يمتد لأكثر من عشر ساعات .
اما الفئة الثالثة فهي الفئة الصابرة والحريصة على العمل تعاني الاضطهاد من المسئول الأجنبي الذي يحارب السعودي ويضايقه ويسعى حتى لحجب المعلومة عنه ومع ذلك يتحمل ابن الوطن من اجل لقمه العيش وتستمر المحاربة من بعض الوافدين أصحاب القرار بحسميات على المواطن او المواطنة اللذان ينتظران الفرج بإبعاد الوافد وألا يكون صاحب قرار لان هذه الفئة من السعوديين هم الذين على سواعدهم يبنى الوطن أتمنى من وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية سرعه تنفيذ دوام الفترة الواحدة مراعاه للجوانب الاجتماعية التي يرتبط بها السعوديين ورفع سقف الرواتب للسعوديين ومنع الشركات عموما من جعل الوافد صاحب قرار في توظيف السعوديين لكي تنجح برامج السعودة والسعي لتولي السعودي كافه الوظائف بالقطاع الخاص التي يتوفر بها متخصصين سعوديين وجعل معظم الوظائف للسعوديين والتنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للاستفادة من خريجي المؤسسة وتشغيلهم بالقطاع الخاص.
نكرر شكرنا لقيادتنا الرشيدة لما توليه من عنايه واهتما م لتشغيل المواطنين من الجنسين ، ودعوه لشبابنا لقبول العمل بالوظائف المتاحة ذات المستقبل وإلغاء ثقافه العيب (هذي وظيفه ما تناسبني وسمعتي ببن الناس )ولنتذكر أن نبينا اشرف الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، عندما جاء اليه الأنصاري يبحث عن مساعدة ،حثه على العمل حتى لا يتكاسل ولا يتقاعس أحد عن العمل مهما كانت بساطة هذا العمل ، فعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ: «أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: بَلَى، حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ، «الحلس بساط والقعب إناء»، قَالَ: ائْتِنِي بِهِمَا قَالَ فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟ قَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ قَالَ: مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ مَرَّتَيْنِ أو ثَلاثًا قَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيَّ وَقَالَ اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إلى أَهْلِكَ وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودًا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ»، رواه الترمذي.، يمكن أن يلاحظ من سياق الحديث النبوي الشريف أن هذا الصحابي العاطل عن العمل عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء ومعه الكثير من الآمال والرغبات في أنه سيعود ومعه مبلغ من المال أو وجبة صغيرة لسد جوع عياله، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه حل دائم بأن يحتطب ويبيع ويحصل على الرزق له ولأهله .
وحتى وأن كان مسمى الوظيفة لا يقنعك لكن تذكر ذلك الصحابي الذي عمل حطابا وغيره من الصحابة وهم افضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودون شك أن الوطن الغالي يهتم بأبنائه وعليهم أن يعملوا ويساهموا في نهضته ولا يتحرجوا من العمل في وظيفة مهنية وحرفية ، وسيكون المستقبل معهم بإذن الله ويحققوا امانيهم ،لأن الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه دائما ، فعلى أبنائه أن يتركوا الكسل ويساهموا في خدمه وطنهم المعطاء الذي يفخر بكم ويتيح لكم مجالات العمل الشريف لتكونوا مستقبلا انتم قيادات في القطاع الخاص