الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
09-12-1443 03:11
يغيرون أسلوبهم في التسول.. تشعر عندما تسمع أحدهم بأنه يبالغ في الحديث عما يعتريه من مصيبة، ثم لا نلبث حتى نسمع لحظات البكاء المصطنع لدى البعض منهم، هم يتنقلون من مسجد لآخر بحثا عن تبرعات المتأثرين بكلامهم وعباراتهم التي يسيطر الحزن عليها، وهم لا يكتفون بما يحصلون عليه في مسجد بل يتنقلون بين المساجد، ولا ندري متى تختفي هذه الظاهرة المستمرة، يحدثني إمام مسجد حول ذلك فيقول: ذات مرة تأثر أحد جماعة المسجد بحال أحدهم الذي كان يتحدث عن حالته الصحية فقال لي اذهب إليه وقل له يأتي بتقاريره وسأعالجه في أحد المستشفيات بعد أن شاهد تقمصه دور المريض، وجئت إلى الرجل الذي كان جالسا يستقبل تبرعات الناس فقلت له إن هناك فاعل خير يريد أن يتكفل بعلاجك ويريد تقاريرك الصحية فقال لي: جزاه الله خير، ولكن الأوراق والتقارير ليست معي قلت سأعطيك أجرة السيارة وأحضرها لي لأعطيها فاعل الخير قال: إن شاء الله، وخرج من المسجد وانتظرته يوما ويومين وثلاثة أيام، ولم يحضر ويضيف بأنه لم يعد يشاهده في المسجد، وغير هذا كثير ممن يصدر منهم مثل هذا التصرف القبيح رغبة في جمع المال ، والضحايا هم الذين يدفعون أموالهم لمن لا يستحقونها من هؤلاء المتسولين.
والحقيقة إنه من المؤلم أن يواصل أبطال هذه المبكيات عرض بضاعتهم بشكل يومي داخل المساجد دون رادع لهم، وهم يسببون الأذى في المساجد للمصلين، حيث لا يتركون فرصة لهم بذكر الأوراد الشرعية بعد الصلاة، فقد تسلطوا عليهم رغم أنوفهم، فما إن ينتهي الإمام من الصلاة حتى يتسابقوا على عرض بضاعتهم مصحوبة بدموع وكلمات مختارة مؤثرة في الحضور الذين يحملون عاطفة جياشة وحرصاء على دعم الخير، ولكنهم للأسف يقعون ضحية بعض هؤلاء النصابين الذي تجدهم يتنقلون من مسجد إلى آخر بكل حرية، والمصلي ينطبق عليه المثل القائل (يا غافل لك الله) فهو يحار ويتألم في الوقت نفسه من المواقف التي يشاهدها تتكرر عليه بشكل يومي في المسجد مما يؤثر بشكل مباشر في المصلي،
ومما يذكر أيضا قبل عدة سنوات أن احد المواطنين ممن لي به معرفة أخذ يدردش مع متسول لمعرفة احتياجه ، وكان يتكلم معه بحذر، ويقول :ما هي إلا دقائق يسيرة حتى جاءت على مرأى منه إحدى السيارات التي تعتبر مقبولة وشكلها جيد، لتصطحب هذا المتسول، ويذهب سريعا وربما كان يخطط لمسجد آخر يريدان اللحاق به، لأن الحديث كان بين صلاتي المغرب والعشاء، فمثل هذه الصورة تتكرر بشكل يومي، والمسجد الواحد يمر به أكثر من أربعة متسولين في الصلوات المفروضة وربما نستثني من ذلك صلاة الفجر، ولا ندري متى ستختفي هذه الظاهرة، وكيف يمكن توعية المصلين تجاهها لأنها تتكرر بشكل مستمر ومتزايد، وخاصة في شهر رمضان .
وقصة أخرى أذكرها للاستدلال على خديعة بعض هؤلاء للمصلين، حيث ذكر لي إمام مسجد أنه كان يتابع أحد هؤلاء المتسولين بعد إحدى الصلوات وكلم دورية كانت موجودة في الحي، وكان هذا المتسول يظهر أمام المصلين بأنه معوق وحركته ضعيفة، وكان جالسا في المسجد، يقول إمام المسجد إنه عندما شاهد الدورية أطلق لقدميه العنان وهرب من الباب الآخر، وكانت هناك سيارة تنتظره فركبها وحاول الهروب إلا أن أفراد الدورية استطاعوا إيقاف السيارة وقبضوا على هؤلاء المتسولين، وهذه بعض الحالات التي تثبت نصب هؤلاء وجمعهم المال من الناس بغير وجه حق.
وقد احسن نظام مكافحة التسول بإصدار قرار بمعاقبة المتسول بالسجن لمدة تصل عام وغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، ونص في مواده على أن يعاقب كل من امتهن التسول أو حرَض غيره أو اتفق معه أو ساعده على امتهان التسول، بالسجن مدة لا تزيد على ستة أشهر، أو بغرامة مالية لا تزيد على 50 ألف ريال، كما يعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرَض غيره أو اتفق معه أو ساعده -بأي صورة كانت- على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول، بالسجن مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال أو بهما معا، ويبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين -عدا زوج السعودية أو أبنائها- بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويمنع من العودة للعمل فيها، وتضمن النظام معاقبة المتسول بمجرد القبض عليه للمرة الثانية أو أكثر وهو يمارس التسول، جزاهم الله على ذلك خير الجزاء
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.