إن الخطوات السريعة التي حققتها الصحف الالكترونية خطوات مشهود لها في ظل تراجع الصحف الورقية، التي بدأت تصدر على الشبكة
فقط وبعضها اصبح لا يصدر لعدة أيام والبعض يدمج عددين في يوم ،والبعض توقف عن الصدور، وفي المقابل هناك قفزة كبيرة لبعض الصحف الإلكترونية ،لكن يعاب عليها عدم الدقة في الأخبار حيث تنشر أحيانا خبر وبعد وقت قصير تعتذر عن عدم صحته ،كما أن معظم اخبارها اخبار ميتة ،ولا تتغير بالأيام ،لذا فإن التنافس بين النوعين مستمر ،وارى أنه لكي تعود الورقية لوضعها عليها خوض مغمار التنافس بألية وطريقة جديدة وتركز على الأخبار والتقارير ، وكيفية خفض المصروفات ،في ظل تراجع المصدر الرئيسي للصحف الورقية ،وهي الإعلانات إضافة لتراجع الاشتراكات الحكومية ،والمبيعات والقيام بمشاريع استثمارية ،كما قامت بعضها بتأجير جزء من مبانيها للصرف على رواتب العاملين ،وخصوصا الفنيين منهم ،كما يجب زيادة الفنيين السعوديين كبديل ناجح لتوفير بدل السكن والسيارات والتأمين ، كون الكوادر السعودية ،مهما دفعت لها فأنت ستوفر مبالغ البدائل التي تعطى للوافد .
ويمكن للورقية أيضا أن تعود لمكانتها بتوفيق الله عز وجل ثم التغيير في أسلوب عطائها وعملها ومن ذلك إيجاد مسابقات تجذب القارئ ليتجه نحو شراء الصحيفة ، للفوز بالجوائز كخطوة مهمة ،ويجب ان يتبعها خطوات تسويقية أخرى لكي يعود التوازن للصحف الورقية ،لأن الالكترونية تعمل بإمكانيات بسيطة ومكاسب كبيرة ،وكذلك تحتاج الصحف الورقية لتعود أيضا الى دخول مجالات استثمار تجارية ليكون لديها مصدر آخر للتمويل ،الثابت ،كون نسبة من القراء لازالوا متعلقين بالصحف الورقية ،اكثر من الإلكترونية ،والسؤال الذي اطرحه هل تعود الصحف الورقية للواجهة مرة أخرى ، أم تراجعها مستمر ؟ وبحسب معلوماتي فإن الصحف الورقية تعمل للعودة الى كانت عليه سابقا ،والدليل على مكانتها ،إنها رغم ضعف العائد المالي وضعف امكاناتها لاتزال تصدر، علما بأننا الأكثر تأثرا بغيابها الكبير ونتمنى الخير للجميع إنه ولي ذلك والقادر عليه .