مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
مقالات
من مواقف علمائنا الذين فقدناهم*** سعد بن جمهور السهيمي ***
من مواقف علمائنا الذين فقدناهم*** سعد بن جمهور السهيمي ***
06-11-1444 02:24

فقدنا في هذه البلاد المباركة في سنوات مضت علماء كبار تباعا طالما انتفع الناس بعلمهم وسمتهم، وكانت حياتهم مملوءة بالتواضع رغم مكانتهم الكبيرة عند الناس، في حياتهم كثير من المواقف التي تبهج النفس لعلي أمر على بعض هذه المواقف، خصوصا المشائخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين وسماحة الشيخ عبد الله الجبرين وهي مواقف موثوقة ومنسوبة لأشخاص عاصروها ومن هذه المواقف ما رواه الشيخ طه بن عبد الواسع البركاتي مدير إدارة الوعظ والإرشاد في الحرم المكي الشريف سابقا -رحمه الله - يقول ذات مرة جاء أحد المحتاجين إلى الشيخ بن باز يطلب المساعدة وكتب له شيكاً بمبلغ معين لكن هذا الشخص قام بتزوير الشيك بقدر عشرة أضعاف المبلغ الذي أعطاه الشيخ ابن باز وعندما ذهب إلى البنك لصرف الشيك اكتشف موظف البنك أن الشيك فيه تزوير وللتأكد اتصلوا على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز هاتفياً للاستفسار فماذا كان رده؟ لم يقل عاقبوه أو امنعوه ولا تصرفوا له المبلغ ولكنه قال (لعل الحاجة دعته إلى الإقدام على هذا العمل أعطوه كامل المبلغ الذي كتبه) وهو عشرة أضعاف ما قرر مكتب مساعدات الشيخ، انظروا إلى التسامح، انظروا إلى الجانب الإنساني في هذه الشخصية الفريدة، إنه موقف عظيم يدل على السماحة والرحمة والإنسانية في شخصية الشيخ عبد العزيز بن باز. ويذكر المذيع عبد الكريم المقرن موقفا آخر عن الشيخ بن عثيمين يقول: في إحدى المرات وبينما كنا نسجل برنامج ''نور على الدرب'' ونحن في الملحق المخصص للتسجيل وعندما سجلنا بعض الحلقات كان هناك صوت عمال يعملون في المنزل القريب من بيت الشيخ - وهم جيران للشيخ - وكان يبدو أن هناك عاملا يكسر في البلك فدخل صوت التكسير على صوت التسجيل عندها قام الشيخ ليذهب إليهم لإخبارهم أن يكفوا عن التكسير فلما وصل باب المجلس رجع قائلا: يا عبد الكريم من الذي بدأ أولا؟ قلت: هم يا فضيلة الشيخ فمن ورعه وخوفه تركهم وقال إذن نؤجل التسجيل بعض الوقت حتى ينتهوا من التكسير. ويروي محمد بن إبراهيم العبيلي أحد الملازمين للشيخ بن جبرين - رحمه الله - موقفا آخر يقول: مع سعة علم الشيخ - رحمه الله - في فنون العلم وكثرة اطلاعه عليها والحفظ الجم في القرآن والسنة والعقيدة واللغة العربية والتاريخ إلا أنه رحمه الله كان في غاية الاستعداد لتقبل الفائدة من كل أحد، أذكر أن أحد الدعاة من طلبة العلم كانت له محاضرة في المسجد الذي تقام فيه دروس الشيخ - رحمه الله - وكان درس الشيخ بعد المغرب - وكان الحضور في العادة متوسط العدد - ومحاضرة ذلك الداعية بعد صلاة العشاء وقد اكتظ المسجد بالناس لحضور هذه المحاضرة وعندما بدأ الداعية بإلقاء محاضرته لاحظ أن من بين الحضور جبلا وعلما من أعلام الأمة يستمع وينصت إليه فما كان من ذلك الداعية إلا أن طأطأ رأسه وغير موضوع محاضرته إلى التحدث عن فضل العلماء الربانيين وتواضعهم ولم يطل في محاضرته وبان عليه التأثر ثم ختم المحاضرة واتجه إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وقد اندهش الناس من هذا الموقف. أكتفي بهذه المواقف من حياة هؤلاء العلماء الجهابذة وأترك للقارئ التعليق.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 137


خدمات المحتوى



تقييم
5.50/10 (3 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.