الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
07-01-1445 12:57
لم تعد المباني ذات التشكيل الهندسي العجيب، والمصممة منذ آلاف السنين، عامل الجذب الوحيد لزوار صيف الباحة، لارتياد القرية الأثرية العجيبة "ذي عين" التي تقع تحديداً بمحافظة المخواة.. إذ تنتشر في أرجائها مزارع الموز بأغصانها الفضفاضة ورائحتها الزكية، ما فتح للأهالي بوابة اقتصادية مربحة، ومنح السواح مساحات للفرجة والاستمتاع وتبدأ زراعتها في شهرين فقط من كل عام، وتحديدًا من شهر أكتوبر إلى ديسمبر.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، يشكل الموز جزءاً مهماً من الهوية السياحية لمنطقة الباحة، فرغم أن زراعته في العادة لا تصلح إلا في مناطق حارة ومنخفضة، بعكس الباحة العالية الباردة.. مما جعل البعض يجتهد في تفسيراته حول صغر حجم حبة الموز.
ويقول عدد من أهالي القرية، إن هذين الشهرين تكون فيهما الأرض خصبة والأجواء معتدلة والمياه متوفرة، تضخها عين القرية من خلال قنوات صممت بطرق هندسية تضمن التوزيع العادل للمياه في جميع أراضي القرية، وفي درجة حرارة من 18 إلى 45 درجة، وقالوا إن زراعة الموز من أبرز المهن التي يعمل عليها أهالي القرية قديماً وحديثاً.
وأوضح المزارع عبدالرحمن العمري، أن قرية ذي عين تشتهر بزراعة الموز الذي يتميز بطعمه اللذيذ، ورائحته الفواحة، الذي يختلف عن الأنواع الأخرى، إضافة إلى أحجامه التي تتراوح بين الصغيرة والمتوسطة، حيث يتم حصاده كل 20 يوماً تقريباً من أشجاره التي تتراوح أعمارها من 8 إلى 10 سنوات، بعد ذلك يستفاد منها في الشتلات التي تنمو من خلالها ثم تقص نهائياً.
ويشير إلى أن توفر المياه والأجواء ساهمت في نجاح زراعة الموز بالقرية، مضيفا أن زراعة الموز من المجالات الهامة في الاستثمار وكسب المال بالنظر إلى ما تتمتع به المنطقة من هوية سياحية مميزة تسهم في جذب الزوار والمصطافين طوال العام، كونهم يقبلون وبشكل كبير على شراء هذا النوع من الفواكه التي تشتهر بها الباحة.. وتزيد نسبة المبيعات خلال الصيف، أما في موسم الشتاء فيزيد الطلب ويقل العرض، ويقول: "نقوم ببيعه في سوق الثلاثاء في المخواة وسوق الخميس بالباحة أو بمدخل القرية على الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها".
مبادرات المدرجات الزراعية
ومن جهته، أوضح مسؤول بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة لـ "واس" أنهم نفذوا مبادرة لزراعة 100 شتلة موز، وإقامة عدد من ورش العمل للتوعية بأهمية زراعة وإنتاج النباتات العطرية والطبية للفائدة الاقتصادية منها، مع دعم 8 مزارعين من قبل مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وتوزيع ما يقارب 500 شتلة متنوعة من ضمن مبادرات المدرجات الزراعية.
وأفاد الفرع أن عدد مزارع الموز بقرية ذي عين، عبارة عن 7 حوزات زراعية تحتوي على ما يقارب 25 مزرعة، تقدر كمية إنتاجها السنوي بما يقارب 4 أطنان، مؤكداً أنه يجري حالياً إدراج عدد من مزارع قرية ذي عين ضمن مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية.
وتعد زراعة الموز في القرية، من أهم العوائد الاقتصادية للأهالي، حيث يتم إنتاجه على مدار العام وبكميات كبيرة، مما يشكل مردوداً اقتصادياً كبيراً للمزارعين، لا سيما وأن تكاليف زراعته قليلة، وعائده الربحي جيد، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد بين 15-20 ريالاً.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.