مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
مقالات
"الداء الفتاك هادم الأسرة "سعد بن جمهور السهيمي"
01-10-1446 06:29


يتجه بعض الأبناء إلى طريق الانحراف من عمر مبكر نتيجة عوامل عديدة لعل أهمها إهمال الوالدين، ولعل أخطر مراحل الانحراف أن يقع الأبناء ضحية المخدرات، فهذا الخطر إذا وقع فيه الأبناء فيعني نهاية حياتهم المبكرة إذا لم يتم احتواؤه وعلاجه مبكرا، وكم هم ضحايا هذا الداء الخطير الذي يعتبر الداخل فيه ميت العقل، لأن فكره يصبح باحثا ولاهثا عن هذه المخدرات المهلكة. ويسعى عديد من المهربين بشكل مستمر إلى إدخال هذا الداء إلى هذه البلاد المباركة، وقد وفقت الجهات المختصة على الحدود كثيرا في كشف هذه العمليات المشبوهة التي تهدف إلى توسيع دائرة انحراف الشباب، وكم من شباب فقدوا حياتهم نتيجة تناول هذا الداء الخبيث، والقصص أكثر من أن تروى في مقال، لكن لعلي أذكر قصة لأخوين ذكرها لي من أثق به يقول: هما صديقان لي أعرفهما جيدا فتكت بهما المخدرات، هذا الداء الخبيث الذي حول حياة أسرتهما إلى جحيم، كانا يحظيان بدلال الأم، التي كانت تخفي عن الأب كل مصائبهما، وقد كانا في بداية حياتهما يعيشان في قرية من ضواحي مكة ثم ما لبث أن انتقلت العائلة إلى إلى مكة حيث استقرت هناك، وفيها بدأ الانحراف للأخوين الأوسطين في الأسرة تعرفا على أصدقاء سوء وأصبحا يقضيان معهم معظم الوقت، ومع هذه الشلة بدأ تناول المخدرات من قبلهما فكانا يتناولانها ثم يعودان بعد يوم أو يومين للمنزل وهكذا دواليك في وقت كانت الأم فيه تخفي عن الأب كل شيء حتى بعد أن اكتشفت ضياعهما وانحرافهما والأب لم يكن متعلما بل كان رجلا أميا وليس له كلمة في البيت، حيث كانت السيطرة للأم، وهي التي لم تكن تعي ما تفعل بل كانت تقف أحيانا ضد الأب الذي انكشف الأمر أمامه وضياعهما وحاول أن يعالجهما، ولكن الأم كانت ترفض بدعوى الفضيحة. وفي يوم من الأيام تعاطى الأخوين المخدرات حتى أغمي عليهما ولم يعودا يعيان شيئا في المنزل، وهنا صاحت الأم التي وجدتهما لا يتحركان فنقلاهما للعلاج في إحدى مصحات علاج المخدرات ومكثا فيها عدة أشهر، حيث كتب الله لأحدهما النجاة والآخر غادرها ميتا بسبب المخدرات وهي قصة مؤلمة لكل من سمعها. وللأسف أن الأخ الناجي وهو المتزوج وهو الأصغر لم يتب من أفعاله السابقة حتى بناته أصبحن في سن الزواج والذي يعرفه ويشاهده يرى كيف غيرت المخدرات حياته، نسأل الله له العودة للصواب. ## قصة أخرى للعبرة قصة أخرى للعبرة من داخل مستشفى الأمل تروي إحدى الزوجات حكايتها مع زوجها المدمن وهي من القصص المؤلمة لكل إنسان غريب عن مجال المخدرات، تقول: تزوجته عن طيب خاطر فقد كان يشهد له الجميع بطيبة قلبه ودماثة أخلاقه، وبدأت معه حياة سعيدة لا يشوبها شيء وبعد عام من زواجنا انتقلنا للعيش في مدينة أخرى، حيث التحق زوجي بعمل جديد.. وبعدها رزقنا بمولودنا الأول ثم بتوأم ذكر. كبرت العائلة وكبرت معها مسؤوليات البيت ومصاريفه، مما دفع بزوجي للبحث عن عمل آخر بعد الظهر للمساعدة على تغطية مصاريف البيت. وذات يوم بينما كنت أقوم بعملية تنظيف بالمنزل وقعت في يدي مجموعة من الحبوب مختلفة الألوان كان يخفيها عني زوجي تحت الفراش. ولكن بمرور الوقت بدأت ألاحظ على زوجي كثيراً من التصرفات التي لم أعهدها من قبل والتي لا تليق برجل متزوج. واكتشفت ذات مرة أن زوجي في غرفة الملاحظة في المستشفى حيث كان قد حضر فجر ذلك اليوم في حالة سكر شديد.. حاول التوبة ولكن لم يستطع الإقلاع عن المخدرات والمسكرات وكان هذا سببا للفراق وبعدها ضاع الأبناء الذين ساروا على نهج أبيهم في إدمان المخدرات. أكتفي بهاتين القصتين للعبرة والانتباه للأبناء ومتابعتهم من سنواتهم الأولى، والله المستعان.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 298


خدمات المحتوى



تقييم
2.55/10 (10 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.