الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
03-02-1446 07:10
قبل نحو 45 عامًا قررت اليونان التضحية بقرية مأهولة بالسكان بمنازلها وكنائسها ومدارسها؛ وذلك لإنشاء سد وبحيرة صناعية، تساعد في تلبية احتياجات العاصمة اليونانية أثينا من المياه، ولكن قبل أيام قليلة عاودت القرية بمنازلها الموحلة العودة من جديد.
تقول الأسطورة العربية القديمة إن طائر العنقاء في حال احتراقه فإنه يعاود الانبثاق من الرماد، وينهض من جديد.. وقد يكون ذلك أنسب ما يمكن قوله عن هذه القرية اليونانية التي تُدعى "كاليو"، وتقع غرب أثينا، وقد غرقت تحت الماء بشكل كامل بعد أن قررت سلطات البلاد إغراقها عمدًا في عام 1980م لإنشاء سد مورنو؛ لسد احتياجات العاصمة من المياه.
وبطبيعة الحال، تجمعت المياه خلف السد الجديد، وأدت إلى تكوين بحيرة مورنو الصناعية على أنقاض القرية الصغيرة.
وقبل أيام قليلة تراجعت مستويات المياه بسبب الجفاف في بحيرة مورنو، وانخفض منسوب المياه بنحو 30%؛ ليكشف عن القرية التي ابتلعتها المياه منذ ما يقارب 5 عقود، وتظهر منازلها الملطخة بالطين والأوحال بعد أن غمرتها المياه فترة طويلة.
وتحت هذه المياه التي انخفض منسوبها بشدة عاشت عشرات الأسر ومئات الأشخاص، وجمعتهم ذكريات عديدة مع منازلها وطرقاتها، إلا أن الحاجة إلى توفير إمدادات المياه لسكان العاصمة كانت أقوى من التفكير في الروابط بين السكان وقريتهم؛ فطمستها مياه النهر إلا أنها لم تُزلها كاملة، وبقيت تظهر كل حين.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تعاود فيها القرية الظهور، وكانت المرة الأولى في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي عندما ضرب الجفاف المنطقة؛ وأثَّر في منسوب البحيرة، وكشف عن القرية التي ابتلعها قبل بنحو عقد.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.