الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
04-25-1446 06:17
جست ذات يوم مع رجل أعرفه منذ سنوات وخلال حديثي معه تفاجأت به، وهو يحدثني عن مغامراته مع النظر بالعين ـ أي حسد الآخرين بعينه، وكيف أنه تسبب في بعض الأحداث لبعض أقربائه، وكان يتحدث معي من باب الحديث العابر ، وفعله دون شك قبيح لا يقره الشرع، وكنت أقول له أن هذا فيه خطر على الآخرين فحاول تذكر الله وتستعيذ من الشيطان ،وقال لي أن معظم ما حصل منه وقع على أقارب له ولكن لم يصب احد منهم بشر ،ولذلك فإنه اتقاء لشر العائنين على المسلم أن يتعود على المداومة على قراءة الأوراد الشرعية التي حثنا عليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم منها يطبق المسلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه حث على المداومة عليها ـ، وهو أمر مهم, علينا جميعا القيام به امتثالا لأوامر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والأمر الآخر لعل الله يحفظ المسلم بذكره لها من أي مكروه بأمر الله جل وعلا ، ولا سيما ما يقع من الحسد والعين للبعض ، فالعائن يذهب ضحاياه الكثير من الناس فكم من نفس غادرت الدنيا بسبب عين لم تذكر الله، أو بإعجاب لا يعرفه عنه أحد، وقد جاءت السنة النبوية بالكثير من الأحاديث التي ثبتت عن المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم التي تدل على خطر العين ـ ومنها ما رواه الصحابي الجليل عبد الله ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: "الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا" (رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: "العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر" وورد في الجامع الصحيح للسيوطي، "من أعظم ما تستدفع به العين ـ كما ذكرت آنفا ـ أن يجدد المسلم الافتقار والذلة والانكسار لله والحاجة لحفظ الله ورعايته له, بقراءة أذكار الصباح والمساء فقائلها لا يضره شيء ـ بإذن الله ـ, فقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعوذ الحسن والحسين ويقول (إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) صحيح البخاري. وكما فعل الخليفة الراشد عثمان ـ رضي الله عنه ـ عندما رأى صبياً صغيراً حسن الهيئة، فقال: دسموا نونته، أي سوّدوا الدائرة التي تكون في خديه، حتى تنصرف الأعين عنه.
واعود معكم لبقية حواري مع الرجل بغية نصيحته فانبرى يذكر بعض الاحداث وحديثه بشوبه الندم يقول : كدت في إحدى المرات أن أقضي على ابنتي دون شعور مني وذكر لي 13حادثة فعلها، ولمست خلال حديثه بعد أخذ ورد معه أنه نادم على ما حدث منه في السابق فقلت الحمد لله, واللهم لا تسلطه على أحد بعد الآن . وأذكر أن أحد الأصدقاء من الرياضيين المشهورين السابقين أصابته عين ذات مرة ولم يتضح أي شيء فيها وعندما تم الكشف عليها وقرر الأطباء إجراء عملية له، فجأة جاءه أحد محبي ناديه من الجماهير وقال له: يا أخي أظن إصابتك كانت مني فدعني أنفث لك في ماء, وطلي منه ان يغتسل ويأتي بالغسل ففعل الرجل، وأخذه منه الرياضي واغتسل به وغسل رجليه، يقول "عندما وضعت الماء على مكان الإصابة كأن هناك شررا خرج منها، وأنقذني الله من عملية كان من الممكن أن تجرى لي، وهذه حادثة سمعتها بنفسي من هذا الصديق الرياضي، وصديق آخر من سنوات توقفت الاستفادة من رجله بسبب عين من رجل معروف لديه، واستغربت من هذا الأخ أنه لم يتحدث معه، فقال لقد تحدث معه آخرون ولكنه لم يتجاوب، وللأسف أن هناك من يتفاخر بهذا الفعل ولا يتراجع عنه ويسهم في شفاء المريض، وهؤلاء قد تكون عقوبتهم عند الله وخيمة ونسأل الله أن يجنبنا شرهم وأن يقينا أفعالهم المشينة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.