مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
حوارات ومجتمع -روائع -
"خاطرة " سعد بن جمهور السهيمي " "اختبار ومحطة"
10-11-1446 01:31

يبتلى الله جل شأنه المرء على قدر قوة إيمانه، فكلما كان الإيمان أعظم، كان الابتلاء أشد. الابتلاء ليس عقوبة، بل اختبار ومحطة لرفع الدرجات وزيادة القرب من الله ،وليس البلاء مقصورا على المرض أو الفقر أو نحو ذلك ، قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ ) الأنبياء/ 35 ، قال الطبري رحمه الله :" يقول تعالى ذكره : ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به " انتهى من "تفسير الطبري" (18/ 439) .

اشد الناس بلاء

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
" (أشد الناس بلاءً الأنبياء) لأن الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالنبوة ، وابتلاهم بالدعوة إلى الله ، وابتلاهم بقوم ينكرون ويصفونهم بصفات القدح والذم ، ولكن هذا الابتلاء هو في الواقع ؛ لأن كل ما أصابهم من جرائها فهو رفعة في درجاتهم ."ثم الأمثل فالأمثل" يعني: الأصلح فالأصلح ، كلما كان الإنسان أصلح ، وكلما كان أقوى دعوة إلى الله ، وكلما كان أشد تمسكاً في دين الله ، كان له أعداء أكثر، قال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ) الفرقان/31 ،

الخير من عند الله

لنعلم جميعا أن الخير فيما اختار الله لنا ، ولو علمناما ادُّخِر لنا على صبرنا ، لطابت انفسنا ، وقرت اعيننا )فما عند الله خير لوتعلمون ، فعن فضالة بن عبيد: أن رسول الله ﷺ كان إذا صلى بالناس يَخِرُّ رِجالٌ من قامتهم في الصلاة من الخصاصة ، وهم أصحاب الصفة ، حتى تقول الأعراب: هؤلاء مجانين.
فإذا صلى رسول الله ﷺ انصرف إليهم فقال: "لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة ". فانظر عزيزي القارئ لصبرهم رضوان الله عليهم .

صبروا على ذلك

والأحاديث في ذكر أهل الصفة كثيرة جدا وفي ذكر فقرهم وحاجتهم وصبرهم على ذلك ..ولم يكن لهم مأوى بالليل والنهار غير الصفة، وكانت في مؤخر المسجد ينزلها من لا مأوى له من الغرباء الواردين على النبي ﷺ ممن لا يجد مسكنا"."ابن رجب "فتح الباري" ٢/ ٣٥٢
اللهم وفقنا لطاعته و رضاه ويجعلنا من المتقين الصابرين الذين يدخلون الجنة برحمته جلت قدرته ،أنه جواد كريم .

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 45


خدمات المحتوى



تقييم
1.00/10 (15 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.