مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
"الدكتور معتوق الشريف "يحذر من الانتهازيين في مجالات العلوم: "هناك منصات لسرقة الأبحاث تحت غطاء "الأكاديمية"
12-29-1446 01:55

محمد اليحياء : :روائع
شدد الباحث بعد الدكتوراة الدكتور معتوق الشريف على أهمية فتح العديد من المنافذ البحثية أمام الباحثين ليتمكنوا من نشر أبحاثهم بعيداً عن المنصات الانتهازية التي تسرق أبحاثهم تحت غطاء "الاكاديمية ".
وبين الدكتور الشريف قائلاً" في عالم يُفترض أن يكون مرتكزًا على النزاهة العلمية والتعاون البنّاء، تظهر ظاهرة مؤسفة تتنامى يوماً بعد يوم يمنكن تسميتها ب " الانتهازيون في المجال الأكاديمي والعلمي"، وهم ممن استغلوا حاجة الباحثين للشهرة الأكاديمية والنشر، وتحولوا إلى تجارٍ يبيعون الأوهام في مؤتمرات عالمية وإقليمية مزيفة أو ذات طابع انتهازي بحت.

ولفت الدكتور الشريف أن كثير من المنصات التي يعج بها الفضاء الإلكتروني تمارس السرقة تحت عباءة العلم، وقال:" أصبح بعض منظمي المؤتمرات العلمية في الفضاءات الإلكترونية أو تلك التي تُعقد في دول ذات رقابة ضعيفة، يستدرجون الباحثين لنشر أبحاثهم تحت وعودٍ براقة بالمراجعة العلمية والنشر الدولي. وفي الحقيقة، يتم قبول الأبحاث بلا أي تقييم علمي حقيقي، بل في بعض الحالات تُسرق الأفكار أو تُنسب لمنظمات وجهات مجهولة أو حتى تُباع أو تستغل لأهداف معينة لاحقاً".
وأضاف الدكتور الشريف" هذا النمط من المؤتمرات ليس فقط خداعاً للباحثين، بل أيضاً تقويضٌ لقيمة البحث العلمي وجدواه، حيث تُغمر الساحة العلمية العالمية بأوراق ضعيفة أو مسروقة تُشوّش على الجهود الجادة".

وأشار الدكتور الشريف إلى نوع آخر من الممارسات التي تشاهد والتي تتمثل في فرض هذه المنصات لرسوم باهظة لمشاركة الباحثين، قائلاً:" ما يزيد الطين بلة، أن كثيراً من هذه المؤتمرات تفرض رسوماً باهظة للمشاركة أو النشر، تُقدّم غالباً كتكاليف "تنظيمية"، دون أن تقابلها خدمات حقيقية أو حضور أكاديمي موثوق. ويستغل هؤلاء المنظمون حقيقة أنه لا توجد منافذ مجانية أو معتمدة بشكل كافٍ للباحثين الجدد لتقديم أبحاثهم ، مما يجعلهم يقعون ضحية لهذه الفخاخ بسهولة .وقال : ن غياب المنافذ الموثوقة والمجانية لتقديم الأبحاث والمشاركة في المؤتمرات يفتح الباب أمام الانتهازيين. فالكثير من الجامعات في العالم أو الهيئات العلمية لا تقدم الدعم الكافي للباحثين لاسيما الباحثين الذين لا يتبعون جهات معين ( الباحث الحر)، ولا توجد بدائل رسمية تحميهم من الوقوع في شرك هذه المؤتمرات العالمية والإقليمية المشبوهة.
واقترح الدكتور الشريف :عدة اقتراحات وهي على النحو التالي ::

1. إنشاء منصات وطنية وعالمية مجانية للنشر العلمي والمشاركة في المؤتمرات.
2. متابعة منصات تقديم البحوث وتصنيفها وإعداد قوائم سوداء للمنصات المفترسة ونشرها والتحذير منها.
3. رفع وعي الباحثين الجدد عبر ورش ودورات عن كيفية التحقق من مصداقية المنصات والمؤتمرات والجهات الناشرة.
4. دعم مالي من القطاع الخاص والجهات شبه الحكومية والحكومية والمؤسسات المختصة للباحثين الجادين من أجل المشاركة في مؤتمرات موثوقة.

واختتم الشريف قائلاً:" هذه الخطوات تعزز حماية الحقوق الفكرية، فالعلم ليس سلعة، ومن يسرق الجهود العلمية لا يختلف عن من يسرق المال أو الحقوق. حماية البحث العلمي مسؤولية جماعية، تبدأ من الفرد. لذا علينا أن نواجه هذه الظاهرة بشجاعة، ونوفر للباحثين منافذ حقيقية وآمنة تليق بجهودهم وتدفع بعجلة التقدم لا الاستغلال.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 15


خدمات المحتوى



تقييم
0.00/10 (0 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.