مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
الرياض مركز عالمي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي السعودية
06-02-1447 12:46


في وقت تمضي فيه السعودية بثبات نحو اقتصاد رقمي متقدّم، يرى مختصون في التقنية أن الشراكة الاستراتيجية السعودية ـ الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة مفصلية نحو تعزيز منظومة الابتكار، وتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات النوعية إلى العاصمة الرياض، بما يعزز مكانتها مركزًا تقنيًا متقدمًا في المنطقة والعالم.

وتعكس بنود الشراكة التزام الجانبين بتطوير التقنيات المستقبلية، وتوطين الصناعات المتقدمة، وتمكين سلاسل الإمداد المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات، بالإضافة إلى تنمية القدرات الوطنية والاستثمار المشترك في المجالات الرقمية ذات العائد الاقتصادي العالي.

وفي مؤشر لافت على مستوى الثقة الدولية، صادقت الولايات المتحدة مؤخرًا على أول صفقة لبيع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة لشركة «Humain» السعودية، في خطوة وصفها خبراء بأنها تؤسس لمرحلة جديدة من امتلاك السعودية لأدوات التقنية بدلاً من الاكتفاء باستهلاكها.

وفي هذا السياق، يؤكد الباحث التقني بسّام السيف أن المملكة انتقلت إلى "مرحلة امتلاك التقنية" عبر الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مثل الحوسبة السحابية ومراكز البيانات الضخمة، مضيفًا: "السعودية تبني قدراتها التقنية بعمق، وتتهيأ لإنتاج نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة داخل حدودها".

ويشير السيف إلى أن هذه الاتفاقيات تعكس "نضج البيئة التنظيمية والتقنية" في المملكة، ما جعلها وجهة مفضلة لكبرى الشركات العالمية الباحثة عن استثمارات طويلة المدى في قطاع البيانات والتقنيات المتقدمة.

ويرى محللون أن السعودية تعيد صياغة مفهوم «الطاقة» عبر دمج الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في منظومة الاقتصاد الوطني، انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030. فمشاريع مثل «Humain»، والتوسع في مراكز البيانات العملاقة، والاستثمارات في وادي السيليكون، تُشكّل — وفق توصيفهم — “قاعدة تقنية تنافسية” تعزز حضور المملكة عالميًا.

ويضيف السيف: "الموافقة الأميركية على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة تؤكد أن السعودية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع.. لقد اختارت أن تقود المستقبل لا أن تتأثر به".

من جانبه، يؤكد الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي أن امتلاك المملكة للرقائق الإلكترونية المتقدمة "يمكّنها من تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي محليًا دون الاعتماد على مراكز معالجة خارجية"، موضحًا أن ذلك يعزز السيادة التقنية والجاهزية الرقمية.

وبحسب بيان سعودي ـ أميركي مشترك، تشمل الشراكة تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء البنى التحتية الرقمية، وتوطين القدرات البشرية، إلى جانب توسيع الاستثمارات المشتركة في تقنيات المستقبل.

ويجمع الخبراء على أن هذه الشراكة تضع المملكة على مسار تنافسي متقدم، من خلال إنشاء تجمعات صناعية وتقنية قادرة على تلبية الطلب المحلي والإقليمي والدولي على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وترسيخ موقع الرياض وجهة عالمية للابتكار الرقمي.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1


خدمات المحتوى



تقييم
0.00/10 (0 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.