مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
حقائق علمية بحثية تؤكد أهمية صيام الأيام البيض وتأثيرها النفسي على الإنسان
06-19-1447 03:18



روائع :خاص
أكدت أبحاث علمية في هذا العصر تتحدث عن بعض الحقائق العلمية لبعض الأحاديث النبوية, فمثلا الحديث المعروف الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام". وجاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري أن المراد بالبيض الليالي التي يكون القمر فيها من أول الليل إلى آخره. وقد دل هذا الحديث على أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يأمر الصحابة بصيام هذه الأيام البيض، محمول على الندب لا على الوجوب. فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعرض له عارض فلا يصومها ما يدل على عدم الوجوب، وهذا متفق عليه. والأيام البيض سميت كذلك لأن لياليها بيضاء من شدة ضوء القمر عند اكتماله .. ولأنها أشبهت النهار لشدة ضوئها واكتماله .. وانسحب الاسم إلى اليوم لأن اليوم يشمل بياض النهار وسواد الليل. وتؤكد الأبحاث التي ظهرت في الأعوام الأخيرة, وهي أبحاث علمية كثيرة, أن القمر عندما يكون بدرا، أي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة .. ويقول الدكتور ليبر عالم النفس في ميامي في الولايات المتحدة : "إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية, خاصة بينه وبين مدمني الكحول، والميالين إلى الحوادث وذوي النـزعات الإجرامية، وأولئك الذين يعانون عدم الاستقرار العقلي والعاطفي" . ويشرح ليبر نظريته قائلا: " إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80 في المائة من الماء والباقي هو المواد الصلبة" . ومن ثم فهو يعتقد أن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات تسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في أيام البيض. ويقول الدكتور ليبر في كتابه "التأثير القمري" إنه نبه شرطة ميامي، كما طلب وضع إخصائي التحليل النفسي في مستشفى جاكسون التذكاري في حالة طوارئ تحسبا للأحداث التي ستقع نتيجة الاضطرابات في السلوك الإنساني، والمتأثرة بزيادة جاذبية القمر .. ويقول الدكتور ليبر: "إن ما حدث كان جحيما انفتح، فقد تضاعفت الجريمة في الأسابيع الثلاثة الأولى من كانون الثاني (يناير) 1973، كما وردت أنباء عن جرائم أخرى غريبة وجرائم ليس لها أي دافع" .. وأصبح من المعروف أن للقمر في دورته تأثيرا في السلوك الإنساني وفي الحالة المزاجية، وهناك حالات تسمى: الجنون القمري حيث يبلغ الاضطراب في السلوك الإنساني أقصى مداه في الأيام التي يكون القمر فيها بدرا (في الأيام البيض) . فما أصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، وأحكمه وأعلمه بأسرار النفس وأسرار تكوينها أخلاطها وهرموناتها، فصلى الله عليه وسلم أفضل وأكمل ما صلى على أحد من العالمين.
منذ ما يزيد على 14 قرنًا من الزمان، سنّ النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم لأمته صيام 3 أيام شهرية، اشتهرت بالأيام البيض لأنها الأيام التي ينتصف فيها القمر، وهي 13-14-15 من كل شهر.. وما زال العلم الحديث يكتشف تباعًا الفائدة الصحية لهذه السنة النبوية، ومن ذلك دراسة أمريكية نشرت قبل أيام وخلصت إلى أن تجويع الجسم (الصيام) لمدة أقل من ثلاثة أيام يمكن البدن من تجدد نشاط الجهاز المناعي بالكامل ويحفز الخلايا الجذعية على تجديد خلايا الدم البيضاء التي تضطلع بمهمة الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات والعدوى البكتيرية.
وأشارت الدراسة التي أجريت جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن كبار السن يمكن أيضا أن تتحسن حالات أجهزتهم المناعية بشكل جيد حال صيامهم لبعض الأيام، وذلك بالنظر إلى أن جهازهم المناعي أصبح أقل نشاطا بسبب التقدم في السن؛ الأمر الذي يجعل مقاومتهم للأمراض الشائعة ضعيفة.
وذكر الباحثون القائمون على الدراسة أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون مشاكل في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان الخاضعين لعلاج كيماوي، وذلك على العكس مما يتصوره البعض من أن الصيام يؤدي إلي الهزال والضعف.
الوقاية من السرطان
وتشير الدراسة إلى أن الصيام لفترات طويلة يجبر الجسم على استخدام مخزون الجلوكوز والدهون ولكنه يدمر أيضا جزءا كبيرا من خلايا الدم البيضاء.
وخلال كل دورة من الصيام يحدث هذا الاستنزاف للخلايا البيضاء تغييرات تؤدي إلى تجديد خلايا الجهاز المناعي بمساعدة الخلايا الجذعية. ووجد العلماء أيضا أن الصيام لفترات طويلة يقلل الإنزيم المرتبط بالشيخوخة، وهو الهرمون الذي يزيد من خطر السرطان ونمو الأورام.
وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيام فقال: "صوموا تصحوا" في إشارة إلى أهمية الصيام للجسم على جميع المستويات (الجهاز الهضمي والمناعي، وكذلك النواحي النفسية).
ويساعد الصيام أيضا علي القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها من الخلايا القديمة, وكذلك الخلايا الزائدة عن حاجته, بعد أربع عشرة ساعة علي الأقل من الجوع والعطش.
سنة صيام ثلاثة أيام شهريًا
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحافظ على صيام ثلاثة أيام في كل شهر, كما جاء عند الإمام أحمد والنسائي: "من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر" فانزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
ومن الإعجاز العلمي في هذه السنة النبوية أنها توافق تلك الأيام القمرية، وكانت بعض الباحثين قاموا بتحليل الإحصائيات من سجلات الحوادث في المستشفيات ومراكز الشرطة بعد ربط تواريخها بالأيام القمرية ـ أن معدلات الجرائم وحالات الانتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبطة باكتمال دورة القمر‏,‏ كما أن الافراد الذين يعانون عدم الاستقرار النفسي والاضطرابات النفسية ومرضي ازدواج الشخصية‏,‏ والمسنين اكثر عرضة للتأثر بضوء القمر‏,‏ كما أشارت الدراسات إلي أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر القمري، وهو ما أشار إلى ارتباط قوي بين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدي البشر.
وأرجع علماء هذا الأمر إلى تأثير جاذبية القمر‏(‏ في عملية المد والجزر‏)‏ وبما أن جسم الانسان تشكل المياه فيه نسبة تزيد علي‏80%‏ من مكوناته ممثلة في سوائل الانسجة والخلايا والدم‏..‏ فلا يستبعد إذن إن يتأثر بجاذبية القمر‏، فصيام الأيام البيض من كل شهر قمري ‏تعمل علي خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها علي الإنسان مداه‏,‏ فيكتسب الانسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار‏,‏ ويتفادي تأثير الجاذبية.
قام الدكتور أمير صالح-استشارى العلاج الطبيعى بالولايات المتحدة والمحاضر بجامعة شيكاغو- والذى يرى أن الصيام يعد استشفاء طبيعيا كلف به المسلم مرة واحدة سنويا، باكتشاف سر من أسرار هذه الصيانة الدورية للجسد بصيام الأيام القمرية الثلاثة فى منتصف كل شهر عربي حيث يتم تنقية الدم ذاتيا داخل خلايا الجسم ، فالمعروف أن هناك سوائل داخل الخلية وأخرى خارجها وفى أثناء الصيام يزداد مرور السوائل من داخل الخلية إلى خارجها ، خاصة فى هذه الأيام الثلاثة وذلك وفقا للظاهرة الطبيعيه التى تثبتأان هناك مجالا مغناطيسيا بين الأرض والقمر في منتصف الشهر القمري، ويتحول إلى ما يعرف بظاهرة المد والجزر فى البحار ولتلك الظاهرة تأثير على الحالة المزاجية والعاطفية لدى الإنسان.
ويقول الدكتور مدحت الشافعي أستاذ المناعة الإكلينكية والروماتيزم بطب عين شمس إن الصوم يهدف إلي التخلص من النفايات والمواد السامة داخل الجسم وإتاحة الفرصة للجسم للتخلص من نواتج عمليات التمثيل الغذائي المتراكمة, كما ينقي الدم والخلايا من المواد غير الغذائية الموجودة في المكونات الطبيعية للعديد من الأغذية ذات التأثيرات السلبية علي الصحة.
ويعد شهر رمضان الكريم شهر راحة واسترخاء للجهاز الهضمي وفرصة للتخلص من السموم داخل جسم الإنسان, ومن الدهون والسموم المختزنة داخل جسم الإنسان التي كثيرا ما يؤدي تراكمها إلي زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين والأزمات القلبية وتدهن الكبد, كما يؤدي إلي السمنة وما يصاحب السمنة من علامات ظهور مرض السكر والخشونة والتهاب المفاصل.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 10


خدمات المحتوى



تقييم
0.00/10 (0 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.