الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
05-27-1438 06:16
"إن القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي التي نفذت الهجوم على داعش".. بهذه الكلمات "الساخرة" علّق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان على استهداف بعض عناصر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شبه جزيرة سيناء المصرية، وذلك بعد قوله: "نحن لا نترك أمرًا من دون رد".
اعتراف ليبرمان الضمني بمسؤولية بلاده عن هذا القصف وتهديده بشأن المزيد من الرد حال تعرض بلاده لأي هجوم من جانب التنظيمات المسلحة في سيناء، يضع النظام المصري في حرج شديد، خاصة في ظل التزام القاهرة الصمت حيال هذه التصريحات، مما يفتح الباب لمزيد من التكهنات عن عمق التنسيق الأمني المصري الإسرائيلي في سيناء، لا سيما أن هذه العملية ليست الأولى كما سيرد ذكره لاحقًا.
ردًا على "داعش"
بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي وأيده شهود عيان، فقد استهدفت طائرة دون طيار سيارة يستقلها 4 مسلحين من عناصر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" في سيناء، تحديدًا في منطقة العجراء الصحراوية، على طريق يربط بين قرية البرث وقرية شيبانة والمهدية، مؤكدًا أن التنظيم في سيناء لا يعتبر "تهديدًا للأمن الإسرائيلي ولكنه يضايق ويشوّش فقط، فلا يمكن مقارنته بحركة حماس أو حزب الله"، على حد قوله.
الاستهداف الإسرائيلي لعناصر التنظيم، يأتي بعد إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال اﻹسرائيلي، أفيخاي أدرعي ، الإثنين الماضي، إطلاق صاروخين من سيناء على أشكول، من دون وقوع خسائر أو إصابات.
وبحسب وكالة أعماق الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فإن إطلاق الصواريخ على إسرائيل يأتي ردًا على مقتل 5 من أهالي سيناء في قصف طائرة من دون طيار إسرائيلية، في 18 من فبراير الحالي، لسيارة بقرية شيبانة، جنوب مدينة رفح، على حد وصفها.استهداف جيش الاحتلال لبعض عناصر التنظيمات المسلحة في سيناء أمس ليس الأول من نوعه، بل هو حلقة في سلسلة طويلة من التدخلات العسكرية الإسرائيلية في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، حيث استغلت تل أبيب حالة الفراغ الأمني الذي شهدته المنطقة من ثورة 25 يناير للقيام ببعض العمليات الانتقامية ضد عدد من المسلحين على الشريط الحدودي لمدينة رفح.
وتعود الواقعة الأولى التي تورط فيها الكيان الإسرائيلي بقصف أهداف له في سيناء، إلى نهاية 2012، حين استهدفت طائرة دون طيار، تابعة لجيش الاحتلال دراجة بخارية كان يستقلها أحد عناصر الجماعات المسلحة ويدعى إبراهيم عويضة، وبحسب تصريحات تنظيم "أنصار بيت المقدس" فإن إسرائيل نجحت في زرع شريحة إلكترونية في دراجة عويضة لإمكانية تحديد مكانه ومن ثم قصفه.9 أغسطس 2013: استهدفت طيارة دون طيار، خمسة من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، بصحراء قرية العجراء الحدودية جنوب مدينة رفح، ورغم نفي المتحدث العسكري للجيش المصري مما أثير بشأن تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه العملية، فإن شهود عيان ومصادر صحفية سيناوية أكدت حينها أن الغارة إسرائيلية.
أغسطس 2016: استهدفت طائرة دون طيار، سيارة كان يستقلها مواطن يدعى ناجح سليمان، في مدينة رفح المصرية، وبحسب روايات اﻷهالي حينها، فإن الطائرة التي استهدفت سيارة سليمان من المرجح أن تكون إسرائيلية، لا سيما أنه تلقى تهديدات بعدم المرور في المناطق الحدودية.
20 يناير 2017: استهدفت طائرة دون طيار مسجدًا بمنطقة العجراء، جنوبي رفح، أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وهو ما أكده سكان محليون وشهود عيان، لمنظمة سيناء لحقوق الإنسان، حيث حلقت الطائرة في سماء المنطقة الحدودية لفترة طويلة، قبل أن تختتم مهمتها بتوجيه صاروخين صوب المصلين في أثناء خروجهم من المسجد.
ثم توالت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 2013، حين أعلن الجيش المصري "الحرب ضد الإرهاب" في سيناء، حيث سهل ذلك الأمر على القيادة العسكرية في تل أبيب، خاصة في ظل العلاقات القوية بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي، سواء حين كان وزيرًا للدفاع أو بعد أن أصبح رئيسًا للدولة.
وبحسب شهود عيان بسيناء فإن التدخلات العسكرية الإسرائيلية في سيناء زادت بنسبة كبيرة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وذلك عبر التمشيط الدوري للطائرات دون الطيار، والتي تنتشر في سماء شبه جزيرة سيناء بشكل غير مسبوق، مما يتسبب في استفزاز أهالي سيناء، على حد قولهم.
ووفقًا لما نقله "العربي الجديد" على لسان عسكريين متقاعدين، فإنه يمكن رصد حجم الاختراق الإسرائيلي لسيناء، في ثلاثة مشاهد، أولاً اختراق طائرات من دون طيار إسرائيلية المجال الجوي المصري وتنفيذ عمليات قصف ضد أهداف هناك، ثانيًا الاعتماد على شبكة من الجواسيس الذين يتعاملون مع الموساد الإسرائيلي لنقل تحركات المسلحين، وأخيرًا ما تردد عن قيام ضباط إسرائيليين بالاتصال بأهالي سيناء لحثّهم على نقل تحركات المسلحين وتحذيرات من التعامل معهم، فضلاً عن حثهم على الرحيل من المناطق التي تشهد عمليات مسلحة.
تنسيق مصري إسرائيلي
من الواضح أن التحركات الإسرائيلية داخل سيناء بتلك الأريحية، لا يمكن أن تتم دون تنسيق مع الجانب المصري، وهو ما كشف عنه تقرير تلفزيوني لشبكة "بي بي سي عربي"، عن حجم التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل في سيناء، لمواجهة تنظيم "داعش".
التقرير ذكر أن منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين إسرائيل ومصر، أصبحت مختلفة عما كانت عليه قبل سنوات، مع وجود نقاط حدودية جديدة وسياج أمني، وبحسب مسؤول عسكري إسرائيلي فإن تنظيم الدولة في سيناء، هو العدو المشترك لمصر وإسرائيل، وأن مصلحة الطرفين هي التغلب على هذا التنظيم.
أما عن حجم هذا التنسيق، فقد رصد التقرير رضا المسؤولين داخل تل أبيب عن التنسيق الأمني المتبادل عند الحدود المصرية الإسرائيليّة القريبة من سيناء، لافتين إلى أن ذلك التنسيق في تحسنِ مستمر وهو الأفضل منذ سنوات، منوهين إلى تطور الوضع الدبلوماسي بين الجانبين في الآونة الأخيرة، وهو ما جسده حضور رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الاحتفال بذكرى ثورة يوليو في بيت السفير المصري، كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل، في أول زيارة لوزير خارجية مصر منذ 9 سنوات.
ليست المرة الأولى
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.