الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
03-29-1441 02:22
يتمسك فئة من الناس بداء الأحادية في التفكير والتمسك بالآراء حتى وإن كانت خاطئة، لا يرى إلا رأيه ولا يسمع من أحد ألبتة تصويبا لرؤيته الخاطئة، فهو معتز بما يقول، ويراه الأصوب والأجدر بالتنفيذ دون غيره، وهذا يسير على نهجه وأسلوبه وإن اختلف حجم العمل ونوعيته وأمور متعلقة بحياة الفرد نفسه وعدم الاستئناس برأي المتخصصين من اهل العلم والتخصصات الأخرى. كلا فيما يجيده وسأطرح امثلة على بعض الخلل في التفكير لدى البعض فمثلا. من اهم القضايا التي يكون فيها الإباء والاستكبار مشترك بين صاحب الخلل في التفكير وإبليس مع تنوعه واختلاف في النوعية وحجم الخطأ، فهناك من الناس من يعصي والديه ولا يأبه لكلامهما ولا يشعر بمعاناتهما، ولا يفكر أن يحظى برضاهما، فهو يعيش لنفسه، فقد يصدم أحدنا عندما يسمع ما يندى له الجبين في مجتمعنا من اشكال مختلفة للعقوق فيها قمة الكبرياء والاستهتار في بعضها بتنفيذ صاحبها لإفكاره التي يقتنع بها مع انها تتصادم مع الشرع وامور الدين والعرف ولا يهمنا أن يكون ينظر لها بأنها في نظره ونظر من يرى حرية شخصية أو تدخل في حياة الغير بل نظرتنا لها أنها خلل في التفكير ومخالفة لأمر الله "وقضى ربك ألا تعبدوه وبالوالدين إحسانا -إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما- فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما -واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "واذكر هنا الموقف الأول من مواقف خلل في التفكير ذكره لي قريب للرجل العاق وهناك صور مختلفة للعقوق اعاذنا الله واياكم من ذلك ورزقنا واياكم بر الأبناء وكما يقول قريبه إنه رجل كبير بالسن هداه الله للصواب يعيش في مدينة بعيدة عن والديه يرفض السفر إليهما ولايفكر ألبتة في الذهاب إليهما، رغم اشتياق والديه له لكنه لا يعير ذلك اهتماما ويخشى عليه من الموت على العقوق. الموقف الثاني: شاب بدأ يشق حياته بعد عدم توفقه في دراسته، وهذا موقف " تخيلي "كمثال لهذا الصنف وهو لا يستمع للنصيحة والنتيجة ضياع سنوات من عمره بدعوى أنه حر في تصرفاته ولا يسمع لأحد رأيا. الموقف الثالث والأخير: شاب تخرج من المرحلة الثانوية لا يحافظ على واجباته الدينية يعيش لنزواته وكل وقته لنفسه ولا يتقبل أي رأي من الناصحين. والمصيبة أن مثل هؤلاء دائما يرون أنهم على صواب وغيرهم على خطأ ولا يستيقظون إلا على وقوعهم في أخطاء هم في غنى عنها لو كانوا يستنيرون بآراء أهل التجربة ومن ينيرون لهم الطريق بأفكار مع الحوار معهم واقناعهم لكن للأسف الشديد أنهم يسيرون في طريق لا يرى إلا الرأي الواحد ولا يمكن أن يستفيد من تجارب الآخرين وتجارب الناصحين من مختلف الشرائح لم تؤثر في توعية هؤلاء، وعقولهم مغلقة.
فماذا يمكن أن يقدم لهم اذا اغلقوا الطرق امام من يريدون لهم الخير والتفوق ؟
إن أهم وسيلة وسيلة في وجهة نظري بعد القيام بالأسباب للتأثير فيهم هو الدعاء لهم من المحيطين بهم، ووالديهم فبذلت الأسباب وبقي الإلحاح على الله بالدعاء لعل الله يعدل حالهم إلى الأفضل في ظل أحادية الفكر التي يتمسكون بها مع استمرار مناصحتهم بعدة وسائل ومن أشخاص مختلفين، لعل أن يكون في ذلك سبيل لتغيير قناعاتهم.وبالله التوفيق .
——————
بالمختصر
- الدعاء للأبناء لابد أن يتواصل ولايتوقف فالله قريب سميع مجيب الدعاء
- كن معينا لقريب -لصديق -لذي حاجة - فلعل ذلك يكون سببا لدخولك الجنة اذا اخلصت النية لله
- لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى اخاك بوجه طليق "القائل رسول صلى الله عليه وسلم
- اذا حزبك امر. استخر واستشر وتوكل على الله. فسيدلك على ماهو خير لك ."ماخاب من استخار وما ندم من استشار "
-اخيرا- احرص على بر والديك احياء وامواتا بالدعاء والصدقة
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.