الرئيسية
قالوا عنا
حول الموقع
سجل الزوار
القائمة البريدية
راسلنا
خريطة الموقع
جديد الملفات
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
08-13-1441 08:31
]اتناول في هذه المساحة قصة صحابي جليل هو صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه وارضاه والذي انزل الله قرآنا فيه في سورة البقرة يقول جل شأنه " "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ "سورة البقرة) فقد نزلت هذه الآية الكريمة فيه رضي الله عنه كما اشرت في المقدمة وهو ليس من العرب إنما كان يسكن في مكة ويعمل بالتجارة ثم أسلم وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد كبرت تجارته وزادت أمواله فلما أراد أن يخرج من مكة مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم منعته قريش من الهجرة وقالت: أما مالَك فيبقى عندنا وأما أنت فاذهب حيث شئت ، فما كان منه إلا أن ترك تجارته وماله وهاجر للمدينة النبوية فنزلت فيه الآية السابقة وهي قوله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) البقرة"وقد سبقها عدة آيات تبين فكرأولئك الكفار من قريش من قوله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ "إلى قوله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ" وفي هذه الآيات من سورة البقرة يذكر فيها الله صورتين متقابلتين يقول (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) أي كل خصِم فاجر مخاصِم لله ولرسوله (إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ) ازداد (أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ) وذلك دليل على أنه كافر وأن إعراضه إعراض كفر فقول الله سبحانه وتعالى: (فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) تكفيه جهنم عقاباً وجزاءً لهذا الكبر والفسوق.،فهذا موقف جبروت وطغيان لهؤلاء الكفار فقد اختهم العزة بالأثم فكان مصيرهم كما ذكر المولى عز وجل في الآيات السابفة .
ولنتأمل كثيرا قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) ففيها يشري لصهيب رضي الله عنه من الله عندما ترك مآله في سبيل شراء نفسه من اجل حبه لله ودينه واتباع رسالة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومعنى شرى نفسه يعني يبيعها لله وهو قول معظم المفسرين, وهذا هو مصداق الوعد الذي أخذه الله سبحانه وتعالى على المؤمنين عندما قالإِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم"
سيرته
هذا الصحابي الجليل، صهيب رضي الله عنه الله اشترى نفسه عندما ترك ماله كله لقريش وما هو الإنسان إلا نفسه وماله ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث " إلا رجل خرج بنفسه وبماله ولم يرجع من ذلك بشيء " رواه الترمذي" لأن هذه هي الحياة كلها، تخرج بنفسك وبمالك وقد شارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته كلها وهو رضي الله عنه مولى من الموالي كان يعمل في مكة وهو رومي أصلاً من بلاد الروم من سوريا لأنه كان قبل الاسلام تسمى بلاد الروم، وهرقل كان حاكم الروم وكان يقيم في سوريا ولذلك لما خرج في عهد عمر قال: وداعاً يا سوريا وداعاً لا لقاء بعده وخرج هرقل ولم يعد بعدها وبقيت إسلامية إلى اليوم.
وأما قريش عندما تربصت بصهيب رضي الله عنه وهو يعيش بينها وحاصرته وعندما أراد أن يهرب أدركه القناصة والرماة وحاصروه، قالوا لا يمكن أبداً أن تخرج بنفسك وبمالك فقال لهم لو دللتكم على مكان المال تتركوني؟ فنظروا إلى بعضهم البعض وتشاوروا ثم قالوا نتركك مقابل مالك فترك ماله وهاحر ‘لى المدينة فترك لهم المال وهاجر .
وللمعلومية فإن سلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنه وصهيب الرومي. وهؤلاء سابقين لأقوامهم في الدخول في الإسلام فسلمان سابق لفارس الذين دخلوا في الإسلام بالملايين بعد ذلك وأصبح منهم العلماء والمحدثون بعد ذلك. وبلال كان سابق الحبشة الذين دخلوا في الإسلام بالملايين بعد ذلك لكن أول واحد دخل في الإسلام منهم هو بلال بن رباح رضي الله عنه ومثلهم صهيب رضي الله عنه كان هو سابق الروم في هذا.لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حجر في الاصابة: هو صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندل وقد تعرض صهيب للسبي صغيرًا عندما أغار الروم على منازل قومه، وحملوه معهم، فأقام بين الروم فترة، ثم اشتراه رجل من كلب، وباعه في مكة إلى عبد الله بن جدعان التيمي الذي أعتقه، وقيل أن صهيبًا هرب من الروم، فأتى مكة وحالف ابن جدعان.[2] أما أمه فكانت من بني تميم، واسمها سلمى بنت قعيد بن مهيضة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري وكتيته أبو يحيى . كما روى عبد الله بن مسعود أن جماعة من قريش مرت بالنبي محمد، وعنده خباب بن الأرت وصهيب وبلال بن رباح وعمار بن ياسر، فقالوا: «أرضيت بهؤلاء؟!»، فنزلت آيات وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ .
فلما بلغ النبي أمر صهيب وما فعله مع أهل مكة قال: «يا أبا يحيى، ربح البيع، ربح البيع، ربح البيع»، وفي ذلك نزلت آية: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ .
وقد نزل صهيب في يثرب على سعد بن خيثمة، وقد آخى النبي بينه وبين الحارث بن الصمة
روى أنس بن مالك عن النبي محمد قوله: «السّبّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الرّوم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس».وصهيب سابق الروم قال رسول الله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحب صهيبا حب الوالدة لولدها».وروى أسلم مولى عمر أنه خرج مع عمر بن الخطاب، فدخلا على صهيب في حديقة له، فلما رآه صهيب قال: «يناس يناس»، فقال عمر: «ما له، لا أبا له، يدعو الناس؟»، فنبهه أسلم أنه يدعو غلامًا له اسمه «يحنس»، وإنما قال ذلك لعجمة شديدة في لسانه لنشأته بين الروم، فقال عمر لصهيب: «ما فيك شيء أعيبه يا صهيب إلا ثلاث خصال، لولاهن ما قدّمت عليك أحدًا. أراك تنتسب عربيًا ولسانك أعجمي،وتكتني بأبي يحيى اسم نبي،وتبذر مالك»،فقال صهيب: « أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه، وأما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله كنّاني بأبي يحيى، فلن أتركها، وأما انتمائي إلى العرب، فإن الروم سبتني صغيرًا، فأخذت لسانهم، وأنا رجل من النمر بن قاسط، ولو انفلقت عني روثة لانتميت إليها». وقد وصفه الذهبي في ترجمته له بقوله: «كان فاضلاً وافر الحُرمة، موصوفًا بالكرم، والسماحة
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.