مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي


جديد المقالات



جديد الملفات

جديد الأخبار

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

02-01-1443 11:14

من قصص الأنبياء –
سعد بن جمهور السهيميimage
قصة زكريا عليه السلام دروس وعبر]1-2

سأتحدث في هذه المساحة عن قصة نبي الله زكريا عليه السلام هي عبارة عن خطبة جمعة حولتها لمقال وحيث تزخر سيرته بعدّة أحداث فيها دروس وعبر كما استقيتها من بعض المصادر الصحيحة واجتهدت في ذلك والله اعلم بالصواب وهذا النبي الكريم ينتهي نسبه إلى نبيّ الله سليمان بن داود عليهما السلام وقد اختُلِف في اسم أبيه بين حنّاودان وأدن، وجاء عند المؤرّخين أنّه عاش في دمشق، وأنّه كان فيها عندما قُتِل ابنه يحيى، وكان يأكلُ من كسب يده؛ فقد عَمِل نجّاراً، وعُرِف عنه أنّه كان يمتهن النّجارة بيده، وقد كان له علاقة بالسيدة مريم بنت عمران عليها السّلام والدة نبي الله عيسى وقد ورد عن الإمام القرطبيّ أنّ العلاقة التي تربط زكريّا عليه السّلام بمريم كانت من جهة زواجه بخالتها ؛ فزكريّا هو زوج خالة مريم، وفي قول آخر: أنّه زوج أختها، وعند القتبيّ : أنّ امرأة زكريّا عليه السلّام اسمها إيشاع بنت عمران، وبناء على هذا القول فإنّ يحيى ابن خالة عيسى عليه السّلام، وبعد أنْ رأى زكريّا عليه السّلام نفسه وقد بلغ به العمُر مبلغاً كبيراً، واشتعل رأسه من كثره الشّيب، وتذكّر أنّ امرأته عاقرٌ ولم تنجب له مولوداً، فأحسّ بالخوف على اندثار الشّريعة وفساد النّاس، وأصابه الهمّ من أنْ يترك الدنيا دون وليّ يرثُ عنه الحِكمة التي وهبها الله -تعالى- له؛ فتوجّه إلى الله سبحانه وتعالى بالدّعاء بأنْ يرزقه الولد؛ ليرثُ عنه النّبوّة والشريعة، قال الله عزّوجلّ- في سورة مريم واصفاً المشهد قالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا*وَإِنّي خِفتُ المَوالِيَ مِن وَرائي وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا فَهَب لي مِن لَدُنكَ وَلِيًّا*يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا] فالشيب دليل الكبر والضعف وهو رسول الموت ورائده ونذيره، والله يحب هذا، نعم هو سبحانه يحب أن العبد يسأله بضعف وتذلل اليه يرجو رحمته وكرمه جل شأنه

- كما ذكر المفسرون أن زكريا عليه السلام فكرفي أن يكوون له ولد بعد أن رأى صلاح مريم عليها السلام حينها طمع أن يكون له ولد بعد أن كبر واشتعل رأسه شيبًا، وكانت امرأته عاقرًا لا تلد، كما في الآيات ومع كل هذه الأسباب المانعة من الولد فإنه لم ييئس عليه السلام.وكان قوي اليقين بالله عزوجل[إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا# قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً] لدنك من عندك، فهو سَمِيعُ الدُّعَاء وهذه يدل على ثقة زكريا بالله، بالرغم من ضعف الأسباب فهو شيخ كبير في السن، وزوجته عاقر لا تلد، وبالرغم من أن رأسه قد اشتعل شيبًا ولكنه مع ذلك دعا ربه دعاء الموقن بالله : إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا*قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّي شَقِيا[فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَاب # فخاطبته الملائكة مشافهة، وهو في محل خلوته وعبادته، وفي مجلس مناجاته وصلاته، وبشرته ببشارة من الله ، فما هي تلك البشارة ؟
نعم لقد كانت البشارة ،أيها القارئ النبيل بشارة عظيمة من الله ومفرحة لزكريا عليه السلام[أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى] [كان حينها اسم جديد على البشرية[ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا [ما سبق أحد في البشرية سمى به يحيى قبلك، والاسم من الله نزلت البشارة به، قبل أن يولد[يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى [آل عمران[ فعلم زكريا أنه سيولد له ولد، وأنه سيكون ذكرًا، والاسم موجود جاهز عند الملائكة" لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا [ (مريم:7 )،
فقد كان زكريا عليه السلام يريد ولد يقوم بأمر الدين معه، ويحافظ على ميراث النبوة والعلم، لم يطلبه لينال به حظًا من الدنيا هكذا تفكيره في دعوته وطاعته لربه ونستكمل القصة في مقال قادم إن شاء الله ,

تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 299



خدمات المحتوى


التعليقات
#3 [المشرف العام]
0.00/5 (0 صوت)

02-02-1443 05:34
مقال من قصص الانبياء


تقييم
4.00/10 (1 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.